السعودية / نبأ – أي مفاوضات محتملة لتسوية النزاع في اليمن، لن تمر إلا تحت إشراف مجلس التعاون الخليجي، ولن تعقد إلا في العاصمة السعودية الرياض.
شرطان خرج بهما وزراء خارجية دول التعاون الخليجي، من إجتماع الساعات الثلاث في الرياض. البيان الصادر في ختام المباحثات الخليجية، رفض الدعوات التي وجهتها طهران، لتنظيم المباحثات خارج السعودية.
عبداللطيف الزياني أشار إلى أن وزراء خارجية التعاون أكدوا دعمهم لما أسماه الجهود الحثيثة لحكومة هادي من أجل عقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، مؤتمر تحضره وفق أمين عام مجلس التعاون الخليجي جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية بحسب تعبيره.
الموقف الإيراني المرفوض خليجياً، كان قد عبر عنه وزير خارجية طهران محمد جواد ظريف، باعتبار أن مثل هذه المفاوضات يجب أن تكون برعاية الأمم المتحدة، وفي مكان غير منخرط في النزاع.
تصريحات وزراء الدول الخليجية، تمهد لموقف متعنت منتظر في القمة الخليجية الإستثنائية، المزمع عقدها الثلاثاء القادم. كما أن هذه المواقف أتت في أعقاب التسريبات التي قدمها مسؤول أمريكي عن طلب وزير خارجية واشنطن جون كيري من نظيره الإيراني جواد ظريف، مساعدة إيران في إجراء المفاوضات بين اأطراف النزاع في اليمن، وهو ما يقرأ عدم رضى خليجي عن إعطاء واشنطن دوراً لإيران في الأزمة اليمنية.
بهذه الخطوة تزيد الرياض ومعها حلفاؤها الخليجيون، من إثبات إرادة تعطيل الحوار بين أطياف الشعب اليمني، والسعي للإستفادة من توتر الساحة اليمنية، بعد أن كانت تصريحات المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر، قد كشفت حقيقة هذه السياسات.