نبأ – أكد رئيس وفد حركة المقاومة الإسلامية – حماس المفاوض خليل الحية، أن الشعب الفلسطيني أثبت بصموده وثباته فشل جميع محاولات الاحتلال تهجيره من أرضه، مشددا على التزام الحركة والمقاومة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمسؤولية، رغم مماطلة الاحتلال في الوفاء بتعهداته.
وأعلن الحية، في كلمة له بثتها عدد من وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء، عن سلسلة خطوات جديدة اتخذتها الحركة لإنجاح المرحلة الأولى من الاتفاق، استجابة لجهود الوسطاء، مؤكدا أن المقاومة تواصل العمل في كافة الاتجاهات لإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق.
ومن بين الخطوات التي أعلن عنها، تسليم أربعة جثامين أسرى الاحتلال يوم الخميس 20 شباط / فبراير الجاري، من بينهم جثامين عائلة بيباس، على أن يفرج الاحتلال يوم السبت 22 شباط/فبراير عمن يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين، وفقا لما اُتُّفق عليه. كما سيتم تسليم باقي الجثامين المتفق عليها خلال الأسبوع السادس من الاتفاق.
كما تشمل الخطوات التي أعلن عنها الحية إطلاق سراح ستة من أسرى الاحتلال الأحياء، يوم السبت 22 شباط/فبراير، ومن بينهم هشام السيد وأڤيرا منغستو، مقابل الإفراج عن عدد مماثل من الأسرى الفلسطينيين.
وأكد الحية أن هذه الخطوات تعكس جدية الحركة في تنفيذ الاتفاق، رغم تعنت الاحتلال ومحاولاته التهرب من تنفيذ التزاماته، خاصة فيما يتعلق بالشؤون الإنسانية.
وأشار إلى أن الاحتلال لا يزال يماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم أن موعدها كان مقرراً في اليوم السادس عشر من توقيع الاتفاق.
وشدد على أن المقاومة جاهزة للانخراط الفوري في المفاوضات لتنفيذ البنود التالية: “الوقف التام لإطلاق النار وتحقيق الهدوء المستدام. وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل من قطاع غزة. وإبرام صفقة تبادل أسرى تشمل الأسرى جميعهم، وفق اتفاق شامل”.
كما أكد الحية ضرورة وجود ضمانات دولية ملزمة لتنفيذ هذه البنود، وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن 2735.
وفي ختام كلمته، شدد الحية على ضرورة التزام الاحتلال بتنفيذ كافة بنود الاتفاق، دون مماطلة أو استثناء، مشيرا إلى أن الحركة تطالب بإدخال المعدات الثقيلة لانتشال جثامين الشهداء الفلسطينيين وجثامين أسرى الاحتلال الذين قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية ستواصل العمل مع الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في ظل استمرار العدوان والتضييق.