السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، ان الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم للسعودية، جاءت في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن حدة التوترات تتصاعد بين البلدين على خلفية تراجع مصر في سلسلة أولويات الرياض بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز واعتلاء شقيقه سلمان العرش.
وذكرت الصحيفة أن السيسي قدم التهاني لكل من الأمير محمد بن نايف بمناسبة تعيينه وليا للعهد والأمير محمد بن سلمان لتعيينه وليا لـ ولي العهد، وفقا لما صرحت به رئاسة الجمهورية في مصر في بيان.
وتعد زيارة السيسي للمملكة هي الثالثة له هذا العام، حيث رحبت الرياض بإطاحة المؤسسة العسكرية في مصر بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الـ 3 من يوليو 2013، وكانت الداعم المالي الرئيسي للقاهرة.
ومع ذلك، شاب العلاقات المصرية السعودية توتر واضح منذ قدوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحكم بعد وفاة سلفه الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وعلى الرغم من أن التصريحات الرسمية تشير إلى استمرار دفء العلاقات بين البلدين، دخلت شخصيات إعلامية بارزة من كلا الجانبين في تراشق بالألفاظ حول التغير الواضح لتوجه السياسات في ظل حكم الملك سلمان.
وكان محللون بارزون في وسائل الإعلام السعودية قد سلطوا الضوء على التغيير الواضح في الأولويات الإقليمية لسياسات المملكة من خلال تركيزها على مقاومة تمدد النفوذ الإيراني في دول عديدة بدلا من مواصلة استهداف جماعة الإخوان المسلمين، وهي المسألة التي تتصدر أولويات السيسي في مصر منذ الإطاحة بـ مرسي.
وقال جمال خاشقجي، الكاتب السعودي والمدير العام لقناة العرب الفضائية في تصريحات أدلى بها مؤخرا لـ "ميدل إيست آي": “ السعودية تحولت بعيدا عن استغراقها في مقاومة وجود جماعة الإخوان المسلمين.”
وكان السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان قد تقدم بشكوى رسمية إلى الرئيس السيسي بسبب الانتقادات المتكررة للمملكة في وسائل الإعلام المصرية. وقال : “ أخطرت الرئاسة في مصر أن ثمة الكثير من الغضب في المملكة،" مشيرا إلى ما وصفه معلقون سعوديون بـ الافتراءات الخطيرة ضد بلاده.
وتابع قطان: “ عندما تقدمت بالشكوى، أكدت لي الرئاسة المصرية أن تلك القضية تتصدر إهتمامات الرئيس السيسي.”