أخبار عاجلة

السعودية تتبنى ‘بناء الجسور’ بينما تروج للوهابية وتزرع الشقاق بين المذاهب

نبأ- على الرغم من المساعي الظاهرة التي تبذلها السعودية في تنظيم مؤتمرات مثل “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، التي أُقيمت في مكة المكرمة، إلا أن هذه المبادرات قد تكون محاولة لصرف الأنظار عن توجهاتها الفعلية.

فادعاءتها العمل على تعزيز الوحدة بين المذاهب الإسلامية، تقابلها بتبنى وبشكل علني وفعّال مفهوم “الوهابية” الذي يقتصر على تفسير ضيق للإسلام، ويعزز الشقاق بين المذاهب.

رغم الدعوات للحوار والتقريب، يلاحظ الكثيرون أن المملكة تتبنى سياسة تهميش المذاهب الأخرى، في الوقت الذي تواصل فيه تطبيق الفكر الوهابي بشكل متشدد.

ولعل احدث محاولاتها ابرز صورة مغايرة لتشددها، هو إطلاق “روبوت الذكاء الاصطناعي” في المسجد الحرام، الذي من المفترض أن يجيب على استفسارات الزوار. هذا الروبوت يمثل امتداداً لمنهج الوهابية في تقديم التفسير الأحادي للشريعة، بدلاً من تعزيز الفهم الشامل للإسلام، فضلا عن انها تعمل عبره على تغييب دور العلماء ورجال الدين.

تبقى هذه المؤتمرات والبيانات مجرد ذرائع لتجميل الصورة الدولية للسعودية، في حين أن الواقع يعكس سياسة ترويجية تزرع الشقاق بين المسلمين عوضاً عن الوحدة الحقيقية.