أخبار عاجلة

حماس: تعاملنا بإيجابية لدفع مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة

نبأ – أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أنها تتعامل بإيجابية مع المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، معربة عن أملها في أن تتقدم المحادثات حتى يجري بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وقال القيادي في حماس عبد الرحمن شديد إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت، لافتا إلى أن الحركة تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، آملا أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات ما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأضاف: “تتحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن دعمها اللامحدود لحكومة الاحتلال المتطرفة في ارتكابها جرائم القتل والتهجير ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس وقطاع غزة”.

وطالب المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته الأممية والحقوقية والإنسانية بالتحرّك الجاد والفاعل للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي من شأنها أن تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».

وأشار شديد إلى أنه أمام استمرار الاحتلال في منع وصول الوسائل الإعلامية إلى الضفة والقدس، والتضييق عليها في تغطية الأحداث، تجدد حماس دعوتها لكل المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لإدخال كل الوسائل الإعلامية للوقوف على حقيقة جرائمه ومخططاته العدوانية، داعيا جماهير الشعب الفلسطيني وكل الفصائل الوطنية والقوى الحيَّة في الضفة والقدس إلى توحيد الكلمة والموقف، وتعزيز الصمود والمقاومة، ومواجهة مخططات الاحتلال صفًّا واحدًا بكل قوَّة وإرادة، ولكسر الحصار عن مخيماتنا الصامدة، وإفشال محاولاته لتهجير شعبنا وطمس معالم وهُوية أرضنا ومخيماتنا.

ودعا شديد السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن سياستها في استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين والاستجابة إلى النداءات الوطنية والمجتمعية في تغليب مصالح شعبنا الوطنية العليا في مواجهة الاحتلال ومنع مخططاته، كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى مواصلة شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والرّباط والاعتكاف فيه طيلة أيام وليالي شهر رمضان المبارك، والتصدّي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال وقطعان مستوطنيه تدنيسه واقتحامه وفرض السيطرة عليه».

وقال شديد إن الاحتلال الصهيوني يواصل سياساته الإجرامية في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل وتهجير وهدم واعتقال للمواطنين وارتكاب أبشع أنواع التعذيب الوحشي بحقهم، في الوقت الذي يواصل فيه إغلاق معابر قطاع غزة ومنع المساعدات والمواد الغذائية وقطع الكهرباء لليوم العاشر على التوالي.

وأضاف أن الاحتلال يواصل لليوم الحادي والخمسين عدوانه الهمجي على مدينة جنين ومخيمها، ولليوم الثالث والأربعين، يستمر العدوان الصهيوني على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم، مشيرا إلى أن الاحتلال يصعِّد خلال شهر رمضان المبارك عمليات الاقتحام الهمجية في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ويواصل التغوّل الاستيطاني في عموم الضفة الغربية، حيث خطّط خلال الشهر الماضي لبناء ما مجموعه 2684 وحدة استيطانية صهيونية جديدة.

وتابع: “يحاول المجرم نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، وحكومته الفاشية، من خلال هذا الحصار والعدوان المتواصل على شعبنا وأرضنا ومساجدنا ومقدساتنا، تنفيذ مخططاتهم في الضم وإخلاء وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وتهجير سكانها، وتغيير وطمس الحقيقة التاريخية والطابع الديمغرافي لهذه المخيمات الفلسطينية، سعيًا لتنفيذ مخططاته وأحلامه فيما يسمى القدس الكبرى”.