نبأ- يجسّد القرن الأفريقي شكلًا من أشكال الصراع السعودي الإماراتي الذي يمتد على مساحات جغرافية واسعة في المنطقة.
في جديد الخطوات الهادفة إلى تعزيز النفوذ، جرى الإعلان عن توقيع اتفاقية بين ميناء تاجورة في جيبوتي وشركة بوابة البحر الأحمر الدولية المحدودة التابعة للصندوق السيادي السعودي والتي يمكن بموجبها الأخير من السيطرة على إدارة الميناء لمدة 30 عامًا.
في المقابل، تعد الإمارات من أكبر المستثمرين في البنية التحتية للموانئ في منطقة البحر الأحمر، وخاصة في جيبوتي حيث كانت شركة “موانئ دبي العالمية” تدير ميناء “دوراليه” قبل أن يتم فسخ العقد. لكن لا تزال أبوظبي تجد أن جيبوتي موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
ويتمحور التنافس بين الرياض وأبوظبي في القرن الأفريقي حول السيطرة على الموقع الاستراتيجي، وتحقيق النفوذ الاقتصادي والعسكري، والتأثير في السياسات الإقليمية لتحقيق مصالحهما الأمنية والاقتصادية.