المملكةُ تطلبُ النّصرَ من إلهٍ لا يحبُّ العدوان والظّلم وإراقةَ دماء الأطفال والنّساء.
طائراتُ المملكةِ تفتحُ أذرَعها لليمنِ.. وهي المُحمَّلةُ بالدّمارِ، شمالاً وجنوباً.
الرّياضُ تفشلُ في إعادةِ الأملِ إلى نفسِها.. تفشلُ في جرِّ نفسها على تصديق أنّ ثمّةَ إمكاناً للانتصارِ على اليمنِ وشعبه.
النّتيجةُ، بعد كلِّ ذلك، هو أنّ الرّدَ قادِمٌ لا محالةَ، وأنّ اللّحظةَ الحاسمةَ هي بيدِ أهل الدّارِ، والعارفين بالأرض، والذين يُدركون جيداً كيف تُدار معركةُ الوجودِ مع آل سعود.
الرّدُ اليمنيّ لن يكونَ حقْداً، كما هو حالُ القذائف التي تساقطت على صعدة. الرّد اليمنيّ سيكونُ ردّ فعلٍ إستراتيجيّ، كما كان الصّبرُ إستراتيجيّاً.
فشلت الحربُ، وفشلَ الخداعُ السعوديّ، وخابَ التّضليلُ الذي يقوم به إعلامُ المملكةِ وحلفائها الهاربين والمرتزقةِ والطّامعين في الانتصاراتِ.. واقتربت السّاعةُ التي تتحدّث فيها حدودُ الشّرفِ.. وحدودُ الوطن..