السعودية / نبأ – صبرنا لن يدوم طويلا، هذا ما أكده رئيس المجلس السياسي لحركة أنصار الله صالح الصماد، موقف تجلى بوضوح على الحدود السعودية اليمنية، لم تكد تمر فترة وجيزة على اقتحام أبناء القبائل خمسة مواقع سعودية وقتلها ما لا يقل عن اثني عشر جنديا من عناصرها وإيقاعها آخرين جرحى وأسرى، حتى امتدت النيران إلى منطقة نجران.
قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا سقطت على المنطقة موقعة خسائر بشرية ومادية ومجبرة السلطات السعودية على تعليق الدراسة في مدارس الجنوب القريبة من الحدود اليمنية ووقف جميع الرحلات الجوية للمطارات الجنوبية كافة.
الرد اليمني المباشر على العدوان السعودي بدأ يتمظهر إذا، رد لم تجد السعودية حياله إلا تصعيد جرائمها ضد المدنيين، محافظة صعدة نالت النصيب الأكبر من الإعتداءات الجنونية، مجزرة وحشية أودت بحياة ما يزيد عن عشرين شخصا بينهم أطفال.
هذه الجرائم المتصاعدة لا يبدو أنها ستفلح في ثني اليمنيين عن مواقفهم، جيشا ولجانا شعبية ومدنيين ما يزال أبناء اليمن في أوج وحدتهم بمواجهة العدوان السعودي، تماما كما لا يزالون أصحاب الباع الأطول في الميدان.
شمالا يشي الفعل الميداني اليمني بأن اليمنيين قادرون على إيجاع السعودية إلى أبعد الحدود بل وإلحاق الهزيمة العسكرية بها، جنوبا تبدو جميع مساعي المملكة وحلفائها في وقف تقدم القوات المشتركة نوعا من الرسم على ماء، محاولة الإنزال البحري في عدن أرسلت أكثر من إشارة على هذا الصعيد، قوى العدوان عاجزة عن تعزيز وكلائها بإمدادات إستراتيجية.
على الرغم من ذلك، لا شيء ينبئ بأن السعودية حسمت مسألة العدول عن المغامرات، إحتمال الشروع في عملية برية تتوسل بالمرتزقة وتعتمد على العناصر المتطرفة ما يزال قائما، إحتمال تخطئ الرياض إن اعتقدت أنه لن يورطها في مأزق يصعب الخروج منه.