اليمن / نبأ – السعودية أعلنتها "جريمة إبادة" جماعية في مدينة صعدة اليوم الجمعة، وعزمت قوات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، على البدء بشن غارات مكثفة على المدينة وضواحيها؛ التي تحتوي ملايين المواطنين الأبرياء، بحجة دعم شرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.
شبح الجريمة بدء يخيّم على المدينة، قبل بدئها، فقطع شبكة الإتصالات بالكامل من أجل عزل المنطقة عن العالم، وأعلنت الفضائيات التابعة لتحالف العدوان، أنّ الطيران السعودي يلقي منذ صباح اليوم، منشورات فوق صعدة يدعو فيها المواطنين الى مغادرة المدينة بالكامل، وأن الموعد النهائي للمغادرة هو غروب اليوم، عند الساعة السابعة مساءً، معلناً (التحالف) أن الطرقات آمنة للمغادرة قبل ان يبدأ عدوانه بالغارات والقصف لتدمير المدينة وجعلها مدينة غير قابلة للحياة.
وهذا التهديد الصريح عبر المنشورات الورقية وعبر فضائيات العدوان، سبقها تهديدات واضحة وصريحة للناطق العسكري باسم "التحالف" أحمد العسيري أمس.
ويتوقع المراقبون أنّ يستخدم العدوان السعودي أسلحة محرمة دولية مثل التي استخدموها في فج عطان وفي صعدة سابقاً. كما أن الطائرة السعودية التي قيل انها هبطت في مطار بن غوريون الإسرائيلي لأسباب فنية يتوقع ان تحمل المزيد من الأسلحة المحرمة دوليا الى قيادة العدوان لاستخدامها.
وكانت تقارير أجنبية قد تحدثت نقلاً عن خبراء أمريكيون أشاروا فيها إلى أنّ ثمّة تنسيق أميركي إسرائيلي سعودي لاختبار أسلحة محرمة دوليا في العدوان الجاري على اليمن.
ويرى مراقبون، أنّ السعودية وحلفاءها، تهدف من وراء الإعلان عن "هدنة إنسانية"، إلى الزعم بأن أنصار الله هم الذين رفضوا الهدنة التي تم الحديث عنها لمدة خمسة أيام، وبأن المملكة كانت تدعو إلى الحوار، وإعتبروا أن الحديث عن الهدنة هو من أجل تبرير الجريمة المتوقعة.
يشار إلى أنّ رياض ياسين، المسمى وزير خارجية اليمن، دعا إلى التدخل البري بكافة الوسائل، إضافة الى الطلب من مجلس الامن الدولي التدخل بري.
في المقابل، عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الل محمد البخيتي السعودية من ضرب صعدة، وشدد أنّه من حقّ الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه عبر إيقاف مصادر النيران وهو ما يحصل في المناطق الحدودية مع السعودية.
هذا وتظاهر عشرات الاف اليمنيين في العاصمة اليمنية صنعاء تنديداً بالغارات والحصار السعودي ورفضا للتهديدات، في ساحة التغيير بأمانة العاصمة تحت شعار"الحصار والعدوان جريمة إبادة للشعب".
وإنطلقت المسيرة من أمانة العاصمة للتنديد والاستنكار بهذا العدوان الهمجي على اليمن الذي يستهدف تدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية والعسكرية.