أخبار عاجلة

تناقضات بين الخطاب الرسمي والواقع البيئي في السعودية

نبأ – في الوقت الذي تواصل فيه السعودية عقد اجتماعات دولية حول المناخ، تواجه انتقادات متزايدة بشأن سجلها البيئي، وأحدث هذه الاجتماعات، لقاء وزير الدولة عادل الجبير برئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي ستيفانيا كراكسي لمناقشة الشؤون البيئية. هذه التحركات تأتي بالتوازي مع اتهامات دولية وحقوقية بأن الرياض تفتقر إلى التزام فعلي بمكافحة تغير المناخ.

وعلى النقيض من الاجتماعات النظرية في مجال المناخ إلا أن الواقع البيئي مختلف في السعودية، فقد سبق واستبعد صندوق المعاشات النرويجي عشرات الشركات الخليجية من استثماراته، بما في ذلك “أرامكو” السعودية، بسبب مخاطر تتعلق بالمناخ وانتهاكات حقوق الإنسان، في ديسمبر 2023. كما اتهمت منظمة “السلام الأخضر” وفد السعودية في مؤتمر “كوب 26” بعرقلة المفاوضات، ومعارضة أي قرارات طموحة تتعلق بالتكيف مع الاحتباس الحراري. من جهتهم، قالوا خبراء من الأمم المتحدة إن أنشطة “أرامكو” تتعارض مع اتفاق باريس، وتضر بحقوق الإنسان بسبب آثارها البيئية، في وقت تُعد فيه الشركة ركيزة أساسية في “رؤية 2030″، في أغسطس 2023.

هذا التناقض بين الخطاب الرسمي والواقع البيئي يضع السعودية أمام تساؤلات جدية حول مصداقيتها في ملف المناخ، ويهدد جهودها في تحسين صورتها الدولية كمشارك فعال في مواجهة التحديات البيئية العالمية.