زلة لسان وزير الرياضة السعودي تكشف انتهاكات حقوق العمال الوافدين

نبأ – أثارت تصريحات وزير الرياضة السعودي، عبد العزيز بن تركي الفيصل، جدلاً واسعًا بعد زلة لسان اعترف فيها بأن التحقيق في وفاة عامل باكستاني في ملعب أرامكو لم يُفتح إلا بعد تسليط الإعلام الضوء على الحادثة. هذا الإقرار الصريح يفضح واقعًا مريرًا في السعودية، حيث لا تفتح السلطات التحقيقات إلا حين يُحرجها الإعلام الغربي.

العامل محمد أرشد الذي توفي في 12 مارس الماضي إثر سقوطه من أحد الطوابق خلال أعمال بناء، ولم تتحرك الجهات المعنية إلا بعد تغطية صحيفة ذا غارديان البريطانية للقضية، مما يطرح تساؤلات خطيرة حول آلية حماية العمال وغياب المحاسبة.

ورغم أن عبدالعزيز زعم أن سلامة العمال تعد “أولوية قصوى”، فإن الواقع يناقض الخطاب الرسمي، خصوصًا في ظل استعداد المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 وسط مخاوف حقوقية متصاعدة.

وتبدو السعودية حريصة على صورتها أكثر من حياة العمال، وهو ما يُضعف الثقة في التزاماتها، ويعيد إلى الأذهان انتقادات مماثلة وُجهت لقطر قبل مونديال 2022 حول الانتهاكات بحق العمالة.