نبأ- ينقل مراسلنا في غزة، قصة فقد الطفل الفلسطيني محمد حجازي جزء كبير من بصره، بعد انفجار عبوة ناسفة من بقايا الحرب أثناء لعبه أمام منزله المدمر.
انطفأت عين محمد، وانطفأ معها حلم الطفولة. ولكن ابتسامته بقيت رغم همجية آلة الحرب الصهيونية ومخلفاتها.
هنا في جباليا.. برؤية منقوصة، يحاول ابن الأعوام السبعة مصارعة آلامه، بحثاً عن بصيص أمل وسط ركام القطاع.
ترتفع قهقهات محمد من بين الدمار، وتعلو فوق أزيز مسيّرات الاحتلال، الذي يخنق الأهالي بالقصف والغارات والحصار، الذي يخرج المستشفيات عن الخدمة ويحرم الجرحى من العلاج، بخاصة وسط انعدام الإمكانيات، غير أن عائلة الطفل محمد حجازي لا تزال تحاول لإنقاذ ما تبقى من بصر ابنها.