نبأ – باحثةً عن مستقبلٍ أفضل، مثل العديد منَ الكينيِّين، سافرَت ليليان تشانغارا مِن مقاطعة ناكورو Nakuru إلى السعودية، حيث خاضَت تجرُبةً مُرعبة امتدّت لعامَين، تخلّلَتها مُعاملة سيّئة مِن قبَل أصحاب عمَلها السعوديّين الذين سمّمُوها واعتدوا عليها بالضرب بواسطة عصًا خشبيّة، ما جعلَها عاجزةً عن المشي والحرَكة، وأحالَها امرأةً جالسةً على كرسيٍّ مُتحرِّك، تُعاني بصمت، مَخافةَ ارتكاب المزيد منَ الانتهاكات بحقوقها الأساسية والإنسانية، وفقَ وسائل إعلام كينيّة.
وبعد مناشداتٍ عديدة، عادَت تشانغارا إلى وطنها مِن دون الذهاب إلى منزل والدَيها، فعاشَت في كنيسة حيث تمّ الاعتناء بها. وفَور انتشار خبر وجودها في البلاد، انتقلت للعيْش في كنَف أهلها على عكّازاتٍ للتنقُل، وسط مخاوف مِن عدم تقبُلها على تلك الحال، وندوب نفسيّة وجسديّة لا شفاء منها.
هذا وتُسَجِّل المنظمات الحقوقية، على الدوام، انتهاكات جسيمة بحق العُمّال الأجانب، في ظلّ اعتمادها نظام الكفالة الجائر، الأقرب إلى العبودية الحديثة. فأين الإصلاحات التي وعدَ محمد بن سلمان بها؟