السعودية تواصل القمع: الشيخ الراضي شاهد على غياب العدالة

نبأ – في مشهد يُعري الخطاب الرسمي عن الإصلاح والانفتاح، تواصل السلطات السعودية انتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج، مستهدفةً المعارضين، والناشطين، وكبار السن.

أحدث الأمثلة على ذلك منع الحكومة السعودية خبيرة الأمم المتحدة لحقوق كبار السن، كلاوديا ماهلر، من زيارة معتقل الرأي سلمان العودة في سجن الحائر، رغم طلبها الرسمي، في خطوة اعتبرتها منظمات حقوقية استخفافًا واضحًا بالآليات الدولية والتزامات المملكة الحقوقية.

ولا تقل قسوة عن ذلك قضية حسين الراضي، المعتقل منذ عام 2016 بسبب خطبٍ دينية انتقد فيها إعدام الشيخ نمر النمر والعدوان على اليمن. نُقل مؤخرًا إلى سجن الحائر لإعادة محاكمته بتهم جديدة، في حين يُحرم من العلاج رغم معاناته من أمراض قلبية مزمنة، في انتهاك صارخ لحقه في الرعاية الصحية.

بلا محاسبة حقيقية وإصلاح جذري، ستظل الانتهاكات في السعودية تتكرر، ويظل القمع أقوى من الشعارات الرسمية والتجميلية.

هذه الممارسات تعكس نمطًا متكررًا في تعامل النظام السعودي، بقيادة محمد بن سلمان، مع كل صوت معارض، حيث تُستخدم أدوات القضاء والأمن كوسائل قمع سياسي لا تعترف بحرية التعبير أو العدالة.