محلل إسرائيلي: شهر العسل بين ترامب ونتنياهو انتهى والأخير يواجه مأزقا كبيرا

نبأ – أوضح المحلل السياسي الإسرائيلي يوسي فيرتر أن زيارة بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب كأول “زعيم أجنبي” لم تكن سوى طُعم ودعاية تسويقية.

ولفت إلى توجيه ترامب ضربة مزدوجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، عندما أعلن أن الولايات المتحدة على وشك إجراء محادثات نووية مع طهران ووقف العوان الأميركي على اليمن إضافة إلى إشادته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبرأي الكاتب الإسرائيلي فإن شهر العسل بين نتنياهو والرئيس الأميركي قد انتهى قبل الموعد المتوقع، فقد وصل ترامب إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية وهو يضمر استياء عميقا تجاه رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وطبقا لفيرتر، لا ينبغي الاستخفاف بما كشفته صحيفة واشنطن بوست عن إقالة ترامب لمستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز، والتي تسببت فيها محادثاته السرية مع نتنياهو، الذي ضغط من أجل القيام بعمل عسكري في إيران، مضيفا: “حتى في فترة ولايته الأولى، اكتشف ترامب أن نتنياهو كان يكذب عليه ويتلاعب به وينسب الفضل إليه”.

وحول العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، قال إنها ستظل معلّقة حتى انتهاء جولة ترامب في منطقة الخليج، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات.

ويرى فيرتر أن نتنياهو يواجه مأزقاً سياسياً معقداً، إذ يصعب التنبؤ بنتائج زيارة ترامب، سواء على مستوى الاتفاقيات الاقتصادية أو التفاهمات السياسية المحتملة.

وختم فيرتر تحليله بطرح تساؤل محوري: هل ستفضي زيارة ترامب إلى دفع نحو اتفاق يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، أم أن هذه الملفات ستظل معلقة إلى أجل غير مسمى؟