السعودية / نبأ – يستبعد الباحث السياسيّ حمزة الحسن أنّ تكون الهدنة في اليمن طويلة المدى، مذكِّراً بما ذكره وزير الخارجيّة الأميريكي، جون كيري، في مؤتمره الصّحافيّ مع نظيره السّعوديّ، عادل الجبير، حينما قال بأنّ الهدنة لا تعني السّلام، وأنّ على الجميع العودة إلى التفاوض لتحقيق السّلام.
كلام كيري يعني أنّ الحربَ قائمة حتّى مع تمديدها، ومبرّرات إشعال الحرب لن يكون صعباً على الرياض، بحسب الحسن.
يؤكد الحسن بأنّ امتداد الهدنة يعني أنّ الرياض خسرت الحربَ تماماً.
ويذهب الحسن إلى أنّ إيقاف السعوديّة لعدوانها على اليمن، عبر تمديدِ الهدنة، لن يتم إلا من خلالِ حالتين، إما مع الهزيمة الشّاملة، أو تحقيق الرياض بعض الأهداف التي تحفظ ماء الوجه.
من جانبٍ آخر، لا تُبدي السعوديّة إيحابيّة بدور المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، لأنّه من وجهة نظرها سيُعيد سيرة المبعوث السابق، جمال بنعمر، الذي كشفَ أنّ السعوديّة أفشلت التفاوض اليمني على وقْع غاراتها المفاجئة على اليمن.
في ملفِ التفاوض، لن يكون للرّياضِ من خيارٍ غير القبول بالتفاوض، ولكن اليمنيين لن يقبلوا أن يكون منطلقاً من الرياض، وهو ما يجعل من الأبواب مغلقة أمام السّعوديّة.
الرياض تنتظر الهدنة من أجل تخفيف الضغوط الدّوليّة ضدّها، والبدء في عمليّات الإغاثة، وبعدها ستواصل السعودية حربها على اليمن، وستجد لذلك أكثر من مبرّر، وأبسطها أنّ أنصار الله خرقت الهدنة.