لا جديد يمكنُ أن يخرجَ بعد كامب ديفيد، سوى البياناتِ التي تُعطي الخليجيين بعضاً من الطمأنةِ، وبعضاً من المخاوفِ الجديدة.
الدّولُ التي تُهرعُ إلى آخرِ الدّنيا طلباً للطمأنةِ، والحمايةِ، والأمانِ.. جديرٌ بها أن تبقى حيث الفوضى، والتّيه، وتموّجاتِ المصالحِ الكبرى..
واشنطن لن تمنحَ المزيدَ من الوعودِ والهدايا.. وخيبةُ الأملِ بدأت قبل أن تبدأ القمةُ.. وهروبُ قادةٍ كبار من طاولةِ كامب ديفيد؛ هو هروبٌ من حقيقةِ أنّ الأمور ذاهبةٌ إلى حيث اختلال الموازين، واختلاف الحلفاء..
أمّا اليمنُ.. فالعُدوانُ يُلملمُ هزائَمه واحدةً بعد الأخرى.. والهدنةُ كشفتْ ضعفاً آخر في إرادةِ العدوان الذي تساقطَ أمامِ إرادةِ الصّمودِ والبقاء، وهي الإرادةُ التي يُرادُ لها أن تأخذَ وثبةً قد تغيّر كلّ تضاريس الأرض في اليمن.. وفي المملكةِ أيضاً…