قناة نبأ الفضائية نبأ
السعودية / نبأ – قال الباحث السياسيّ فؤاد إبراهيم إن حكّام دول مجلس التعاون الخليجي؛ يطالبون بضماناتٍ مستحيلة من واشنطن، وذلك لأن الولايات المتحدة متعددة إثنياً، وهي تلتزم بنظامٍ ديقراطي، ولديها التزامات بضرورة مراعاة حقوق الانسان، وفي المقابل فإن الدول الخليجيّة تقوم على التسلّط وتحكمها أنظمة رجعيّة.
وبعد انتهاء قمة كامب ديفيد، قال إبراهيم إن الالتزام الاميركي بأمن السعودية والخليج ليس مطلقاً، بل يقوم على قاعدة: النفط مقابل الحماية إزاء التهديدات تؤثر على استقرار سوق الطاقة العالمي.
وفي ملف الازمات والاضطرابات في المنطقة، أكد ابراهيم إن الحلَّ في المنطقة يكمن في الإصلاح السياسي، وليس في تصعيد الخوف من إيران، والذي يراه إبراهيم حيلةً لتبرير الاعتماد على الولايات المتحدة في توفير أمن العروش وفي التغطية على الاستبداد الداخلي.
إبراهيم يرى أن هناك تحوّلاتٍ جوهريةً في مفهوم الحلف الأمنيّ، ولاسيما بعد تشكّل نظام القطبيّةِ الثنائيّة، وفي هذا السّياق يرى إبراهيم أن مشيخيّات الخليج تريد من واشنطن اعتناق مقاربةٍ تقوم على فكرةِ أن “خصوم المشيخيّات خصومُها، وحلفاء المشيخيّاتِ حلفاؤها”، إلا أنّ هذه الفكرة لا يمكن أن تستقيم مع واشنطن، كما يذهب إبراهيم.
يخلص إبراهيم إلى القول بأن البيت الابيض أراد ان تكون الشراكة مع حكام الخليج شراكة مصلحة فقط، في الوقت الذي تريد دول مجلس التعاون بأن تكون شراكة دفاع وأمن ورعاية كاملة.
