السعودية/ نبأ- حكمت محكمة أمريكية على السعودي خالد الفواز، الذي تصفه أمريكا بأحد المستشارين المقربين لأسامة بن لادن، بالسجن المؤبَّد، في حين أكَّد دفاعه أنه قَطَعَ الصلة مبكِّراً بزعيم «القاعدة» السابق.
وأصدر القاضي الأمريكي، لويس كابلان، الحكم على الفواز (52 عاماً) أمس بعد إدانته بأربع تهم ليس من بينها التخطيط أو المشاركة في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، وفق صحيفة "الشرق" السعودية.
واتَّهمه المدعون بـ «العمل كمساعد رئيس لـ «بن لادن» في لندن»، و«توزيع رسائله التي تحضُّ على القتل على وسائل الإعلام»، و«ترتيب إمدادات لإرسالها إلى أعضاء القاعدة في إفريقيا». واتهم الفواز، بالمساعدة في إنشاء خلية متطرفة في العاصمة الكينية نيروبي. وقامت هذه الخلية في وقتٍ لاحق بعملية استطلاع قبل تفجير السفارة الأمريكية هناك.
وقال مدَّعي مانهاتن، بريت بهارارا، إن تفجير السفارتين أعقب نشر المتهم فتوى لـ «بن لادن» صدرت في العام نفسه وتدعو إلى قتل الأمريكيين في أي مكان من العالم.
في المقابل؛ أقرَّ محامو المتهم بأنه تعرَّف على زعيم «القاعدة» السابق قبل أن يبتعد عنه في نهاية المطاف عندما بدأ الأخير يدعو إلى العنف ضد الأمريكيين.
وكان الفواز أوقِفَ في لندن قبل 17 سنة ووُجِّهَ إليه الاتهام في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من مكافحته سنوات لتفادي ترحيله إلى هناك؛ تمَّ الترحيل في أكتوبر 2012، ولم تستغرق محاكمته سوى شهرين لتصدر الإدانة في فبراير الماضي.