في الرّياضِ مؤتمرٌ لإنقاذِ اليمن.. المملكةُ التي دمّرت اليمنَ لأكثر من أربعين يوماً بالطّيران والبوارج؛ تتحدّثُ عن إنقاذِ اليمن.. حديثٌ يؤكد أن الرّياض تفقدُ صوابَها دوماً، في أوقاتِ الحربِ، وفي أوقاتِ الهدنة، وهي لا تفعلُ شيئاً غير المزيدِ من ارتكابِ الفوضى في نفسِها وفي الآخرين.
حلفاءُ الرياض، الأميركيون والبريطانيون وغيرهم، إضافة إلى منظماتِ الإغاثة الدولية، يريدون تمديدَ الهدنة الإنسانية. فالأيام الخمسة غير كافيةٍ لإنجاز الخروج المشّرِّف من الورطة في اليمن.
مساء اليوم تنتهي الهدنة المخترقة بالفعلِّ وردِّ الفعل. لا أحد يتحدّثُ عن إنهاءِ الهدنة، ما يعني أنّ الرّياض مفتوحةٌ على تمديدِ الهدنةِ، وإنْ كان ذلك لا يُعجبها.
في الخلاصة.. الحلُّ ليس في الرياض، ومنْ يحدّدُ الحلَّ هو منْ يُمسك بالأرضِ…
الرّياضُ غير صالحةٍ للحلّ.. والطّريقُ إلى المفاوضاتِ اليمنيّة لن يكون لا في الرياضِ، ولا في الدّوحة.. كما قال اليمنيّون.. ولكن “جنيف” قد تكون الخيارَ المُتاح الذي ستُجبَر عليه الرّياض، في العاجلِ أو الآجل…