أنهت الرّياضُ مسرحيّةَ إنقاذِ اليمن بعد ثلاثة أيّامٍ من قلْبِ الحقائقِ والهروبِ إلى الأمام.
اليمنيّون الذين توافدوا إلى اليمنِ، واستقرّوا في القصور.. لا يمكنهم أنْ يُثبتوا أنّ خياراتِهم مستقلةٌ، وأنّها غير مرتهنةٍ بالرّياضِ.
إلا أنّ الوثيقةَ التي بصمَ عليها المجتمعون اليوم تؤكّدُ أنَّ المعضلةَ السعوديّة تتجاوزُ كلّ الحدود.
تتحدّث وثيقةُ الرّياض عن يَمَنٍ بلا أنصار الله. إنها اللغةُ ذاتها التي يتحدّث بها الناطقُ باسم العدوان، أحمد العسيريّ، الذي قالَ بأنّ الحربَ لن تتوقفَ إلى أنْ يرفعَ الحوثيّون رايةَ الاستسلام.
يعرفُ يمنيّو آلِ سعود، ويعرف قادةُ العدوانِ بأنّ اليمنَ لا يمكن أنْ يسقط تحت أقدام الطيرانِ الحربيّ، وأنّ الأيام الدّمويّة التي انقضت، والأيّام الأكثر دمويّةً التي تلوحُ من تهديداتِ عسيري وكيري.. لا يمكن أن تحْسم المعركةَ وبالضّربةِ القاضية…
عدّادُ الصبرِ الإستراتيجيّ بدأ يتحرّكُ باتّجاه المناطقِ الحدوديةِ.. والحكمةُ اليمنيّةُ التي أعجزت السّفاحين والسّيافين والتّكفيريين.. آن لها أن تتفجّرَ على رؤوس العدوان.