فشِلَ مؤتمرُ اليمنِ في الرّياضِ في إنقاذِ المملكةِ وحلفائها اليمنيين.
سيتورّط السّعوديّون من جديدٍ وهم يقفون في وجهِ مؤتمر جنيف، وستظهرُ على وجوههم، أكثر فأكثر، علاماتُ الإجرامِ وهم يُعاكسون الاتّجاه الذي فجّره، من داخلِ الرّياض، وفي وسط مؤتمر اليمن، المبعوثُ الأمميّ الجديد إسماعيل ولد الشّيخ أحمد، والذي قالَ بأنَّ الحلَّ السياسيّ لليمنِ لن يكون إلا بحوارٍ يجمعُ اليمنيين كلّهم، بلا استثناء، مؤكّداً أنّه أخذ من أنصار الله ضمانات بالمشاركةِ في مؤتمر جنيف.
وضعَت الأممُ المتّحدة السّعوديّةَ وعاصفتها أمام تحدٍّ جديدٍ، وسيكون أمام الرّياضِ اختبارٌ آخر. فهل تكرّرُ ما فعلته مع المبعوث الأممي السّابق، جمال بنعمر، الذي فضحَ الرّياضَ، وقالَ بأنّ قصفها الدّموي أفشلَ اتّفاقاً يمنيّاً كان على وشك الإمضاء.
الطّريقُ إلى جنيف سيكون محفوفاً بالقنابلِ السّعوديّة.. ولكّنها لن تُجدي نفعاً ما دام اليمنيّون قادرين على إدارة معركتهم في الميدانِ والسّياسةِ والإعلام..
يبقى على العالمِ أن يستقيظ قليلاً.. أن يرجعَ إلى الوراء، ويفتح عينيه إلى السّماءِ لكي يسمع صراخ اليمنيين.. وهو صراخٌ بقدرِ ما فيه من وجْعٍ وألمٍ.. فإنه يحملُ الكثيرَ من الصّمودِ والإرادةِ والقدرةِ على حسْم الأمورِ.. وفي اللّحظةِ التي يظنّ فيه النظام السعوديّ، ومن وراءه، بأنّه بات قاب قوسين أو أدنى من ابتلاعِ كلّ منْ حوله.. وما حوله…