السعودية / نبأ – أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة الحادثة الإرهابية التي استهدفت المصلين صلاة الجمعة هذا اليوم ببلدة القديح بمحافظة القطيف، وعدتها جريمة بشعة تهدف إلى ضرب وحدة الشعب السعودي وزعزعة استقراره، ويقف وراءها – بلا شك – إرهابيون مجرمون لهم أجندات خارجية، وليس لهم ذمة ولا يراعون حرمة، وغاظهم أشد الغيظ قيام المملكة بواجباتها الدينية والعربية والإسلامية.
من جانبها، استنكرت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء، الحادث الأثيم الذي وقع في بلدة القديح في محافظة القطيف، بعد صلاة الجمعة لهذا اليوم، والذي أسفر عن 21 شهيداً وأكثر من 50 جريح؛ مؤكدة أنه عمل إرهابي آثم وجبان.
وقال الشيخ سلمان بن محمد النشوان الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس: "هذا العمل الإجرامي الخبيث لا يمُتّ إلى الإسلام والدين بأي صلة، ولا يمكن تصوّر أن يرتكبه مسلم عاقل عالم بالحلال والحرام، مُدرك لحرمة الدماء وعصمتها، وهذا ما يدعونا للحذر من أن هناك أيادٍ خفية تسعى لزعزعة الأمن في بلادنا وإيجاد الفُرقة وزرع بذور الطائفية البغيضة بين أبناء الوطن".
وأضاف: "هناك محاولات لإيقاد نيران الخلافات المقيتة التي لها نتائجها الخطيرة في المجتمع، وتؤدي إلى الشقاق والفُرقة والخلاف، ونشر البغضاء والكراهية التي لها نتائجها السئية على البلاد والعباد".
ويعتبر هذا التفجير الأول من نوعه منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حين أطلق مسلحون النار على مصلين في أحد مساجد المنطقة الشرقية التي تضم أكبر تجمه للمواطنين الشيعة في البلاد مما أدى إلى إستشهاد ثمانية، ولم تتبنى أي جهة مسؤولية التفجير حتى الآن.
ويطالب شيعة السعودية بعدم التمييز ضدهم أو اعتبارهم تابعين لأي دولة خارجية، فيما تتزايد الإتهامات بأنهم يتبعون الجمهورية الإسلامية الإيرانية دون مبرر حقيقي.