السعودية / نبأ – أكد الناطق الرسمي بإسم إئتلاف الحرية والعدالة الناشط حمزة الشاخوري, أن التفجير الإنتحاري في منطقة القديح بالقطيف أمر متوقع في ظلّ الشحن والتحريض الطائفي السائد في وسائل الإعلام ومنابر الجمعة والمناهج الدراسية.
الشاخوري أشار في مداخلة مع قناة نبأ إلى أن التفجير أتى بعد ثمانية أشهر من جريمة الدالوة التي لم يتخذ النظام بعدها أي إجراءات لحماية الأهالي من مخاطر مماثلة متوقعة.
وتساءل عن دور الأجهزة الأمنية والقدرات العسكرية التي يستعملها النظام في قمع الناس؛ في حماية أمن الشعب بدلا من ذلك.
الشاخوري أشار إلى أن النظام يتحمل مسؤولية في هذه العملية, فبالإضافة إلى عدم قيام الأجهزة الأمنية بواجباتها, ساهم النظام في الحشد الطائفي.
وتساءل عن سبب توجّه المدرعات إلى القديح, بدلا من توجه القوافل الطبية إليها وإنقاذ الجرحى.
وأكد الشاخوري أن الإرهاب في القطيف واليمن وسوريا هو صنيعة النظام السعودي، من غير أن يستبعد أن تكون هناك رسائل إقليمية من وراء التفجير، مشيرا إلى أن ما وصفه بالنظام الوهابي في المملكة يعيش على الفتن والتكفير, ويتعاطى مع الشيعة باعتبارهم قوة تهدّد مصالحه.
رئيس منظمة القسط الحقوقية يحيى العسيري, أكد من جهته أن الدولة تتحمل مسؤولية التفجير كاملة. وأشار إلى أن المنطقة التي وقع فيها التفجير تقع تحت حراسة مشددة لمنع التظاهرات والتحركات الشعبية, إلا أنها لم تتحرك لمنع العملية التي وقعت اليوم.
وأشار العسيري إلى التحريض على كل منْ خالف السلطة, ومسؤولياتها عن عدم وجود أي رادع قانوني. وذهب إلى أن التفجير يصبّ في مصلحة السلطة حيث إن النظام سيحاول أن يظهر كمنقذ وأن يكشف إسم الإنتحاري, إلا أن العسيري أكد أن الشعب يريد أن يتم التعامل الحاسم مع منْ مهّد وحرّض لمثل هذا الجرائم.
وطالب العسيري بإيقاف الخطاب الطائفي الذي تتبناه السلطة والذي تحول فيه كل الخصوم إلى خصوم طائفية.