إلغاء وتأخير جماعي في الرحلات يعرّي أزمة الطيران السعودي

نبأ – اضطراباتٌ ليسَت بجَديدة في حركة السفر في السعودية.. فقطاعُ الطيران السعودي شهِدَ اختلالًا يومَي 16 و17 مِن أغسطس الجاري، كشفَ عن أزمةٍ عميقة في إدارة الخدمات الجوية، إذ أُلغيَت تسعُ رحلاتٍ وتأخّرَت 114 رحلة في مطارات جدّة والرياض والدمام، ما أدّى إلى فوضى عارمة واستياء واسع، لا سيّما لدى المسافرين بين المدُن الرئيسية الذين اضطروا إلى إعادة حجز رحلاتهم أو الانتظار لساعات طويلة دون تعويضٍ يُذكر.

الرحلات المُلغاة شملت خطوطًا حيوية مثل جدّة-الدمام والرياض-جدّة، ما أثار تساؤلات حول جاهزية الخطوط الجوية السعودية للتعامل مع الضغط التشغيلي، وتقديم أيّ توضيح رسمي للمُسافرين. جديرٌ ذِكره أنّ التأخيرات لم تقتصر على الرحلات الداخلية، بل امتدّت إلى وجهاتٍ إقليمية، مما أربكَ الناس وأدّى إلى شرذمَتِهم وتقطُع السُبل بهم في المطارات. ورغم وعود الشركة بالتحقيق، لم تُعلن حتى لحظة عَرض هذا التقرير أيّ نتائج واضحة أو إجراءات تصحيحية ملموسة.

هذا المشهد المُتكرِّر يعكس انعدام البُنية التحتية التشغيلية وسُوء الخدمات، ويضعُ علامات استفهامٍ حول دَور الجهات الرسمية في مراقبة جودة الخدمات الجوية. فهل بات المُسافر رهينةً لسُوء التخطيط والإهمال؟