السعودية / نبأ – أكدّ رئيس منظمة ديواني الحقوقية الدكتور حسن العمري، أن مكمن المشكلة في السعودية يكمن في طبيعة نظامها الطائفي.
وفي مقال نشره على موقعه الإلكتروني، اشار العمري، الى ان قادة السعودية يفتخرون بأن دولتهم هي دولة سلفية، مشيرا الى ان الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز هو من أهم الشخصيات الراعية للفكر الوهابي، بحسب تعبيره.
ولفت العمري الى ان دعاة ومشايخ التيار الوهابي الرسمي وغير الرسمي اختطفوا مفهوم السلفية، وقرروا ان خطهم الفكري هو الإسلام الصحيح، معتمدين الإقصاء والتكفير والتحريض ضد طوائف المسلمين، ويوضح الكاتب أن هذا جرى تحت رعاية ودعم الحكومة السعودية بشكل رسمي وصريح.
لقد إنتشر الإرهاب والقتل ، بسبب التكفير والتبديع والتفسيق والتحريض الطائفي الذي يمارسه الفكر الوهابي الذي ترعاه الحكومة. وقد كان حريا بالدولة أن تنأى بمؤسساتها عن السقوط في أوحاله يقول العمري، ويضيف أنها اليوم تشكو من أثار الارهاب الناتج عن الفكر الوهابي المتطرف.
وحول الحزب الحاكم في السعودية، يقول العمري إنه رغم عدم وجود نظام للأحزاب أو التجمعات أو أي من مؤسسات الدولة السياسية الحديثة في المملكة، إلا ان من يحكم في الواقع هو ذلك الحزب الوهابي الذي يتحكم في مفاصل الدولة.
ويشير في هذا الإطار إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع هيئة كبار العلماء ومجلس القضاء والمحكمة العليا والوظائف العامة العليا في المملكة، يشغلها أشخاص من نفس المنطقة، وينتمون ايضا لنفس المذهب الوهابي المتطرف.
ويختم العمري مقاله بالتأكيد على ان الإقصاء الذي يمارسه تحالف الاسرة الحاكمة مع المؤسسة الدينية الوهابية، ما هو الا دلالة على مدى طائفية النظام في المملكة العربية السعودية.