اليمن / نبأ – قالت مارجريت شان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي في اليمن قد تضرر إلى درجة خطيرة وذلك بسبب الصراع الدائر هناك وبما يعرض حياة الملايين للخطر هناك.
وأضافت، في بيان لها بجنيف اليوم الأربعاء، أنه طوال فترة الصراع كانت هناك انتهاكات واسعة النطاق لاتفاقيات القانون الإنساني واتفاقيات جنيف لحماية المرافق الصحية والموظفين والمرضي وأن البنية التحتية للصحة لا تزال تضرب وذلك مع الهجمات المبلغ عنها على المستشفيات وسيارات الإسعاف ومستودع طبي ومصنع الأوكسجين ومركز نقل الدم، كما أن بعض العاملين فى مجال الرعاية الصحية قتلوا وهم يحاولون إنقاذ الأرواح والمصابين بجروح.
وأشارت شان إلى أن الخدمات الصحية لم تعد متوفرة بما يلبي احتياجات من هم بحاجة لها في اليمن، مؤكدة أن المستشفيات في أنحاء البلاد تغلق أبوابها وكذلك غرف عمليات الطوارئ ووحدات العناية المركزة بسبب نقص في عدد الموظفين والوقود للمولدات، كما أن أدوية مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان لم تعد متوفرة وأغلق البرنامج الوطني لمكافحة السل في بعض المناطق وبدأت الأمراض المعدية مثل الملاريا وحمى الضنك تنتشر وتفشي مرض شلل الأطفال والحصبة وهما يشكلان أيضا مخاطر جسيمة.
وذكرت مدير عام منظمة الصحة العالمية أن نحو 2000 شخص من المدنيين قتلوا في اليمن وأصيب نحو 8 آلاف أخرين بما فى ذلك المئات من النساء والأطفال ووصل من هم بحاجة إلى المساعدة الطبية إلى حوالى 7.5 مليون شخص.
وقالت في بيانها إن هذه الخسارة التى لا داعي لها من أرواح الأبرياء لا يمكن أن يستمر ويجب أن يسمح للنظام الصحي بالعمل دون عوائق خاصة وأنه شبه متوقف بسبب انعدام الأمن.
وطالبت جميع الأطراف بأن تحترم التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمرافق الصحية والعاملين الصحيين خلال النزاع، وكذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية الحيوية مثل الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية إلى المناطق التي تشتد الحاجة إليها وضمان الحق في الحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة لمن هم بحاجة ماسة إليها.
وأضافت مسؤولة الصحة العالمية، في بيانها الصادر في مناسبة انعقاد الجمعية العامة للصحة العالمية في جنيف، أن الشركاء للمنظمة في مجال الصحة كانوا قادرين على إرسال حوالى 48 ألف طن من الأدوية إلى اليمن خلال فترة الخمسة أيام من الهدنة الإنسانية في وقت سابق من مايو الجاري وبما يخدم قرابة 400 ألف شخص.
وأشارت إلى أن تلك المساعدات ليست كافية إلى حد كبير خاصة وأن المدنيين في اليمن لا يعانون فقط من الإصابات الناجمة عن الحرب ولكن أيضاً من عدم القدرة على الحصول على العلاجات الأساسية.