السعودية تحاول إبعاد التهم عنها بتوجيهها إلى إيران

السعودية / نبأ – الأسلوب الإيراني الإجرامي يفضح نفسه في القديح..

بهذا العنوان, اختصرت صحيفة الوطن السعودية الأسلوب الذي اختارته السلطات السعودية في التملص من مسؤولياتها تجاه التفجير الإرهابي في القديح, والتهرّب من المطالب الشعبية التي رفعها عشرات الآلاف في مسيرة التشييع.

الصحيفة نشرت تحقيقا في عددها الصادر يوم الأربعاء السابع والعشرين من مايو, إتهمت فيه إيران بالضلوع في التفجير الإرهابي الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

الصحيفة زعمت – على لسان أكاديميين وسياسيين سعوديين – أن إيران تدعم تنظيم داعش في الخفاء وأن أسلوب التفجير الإيراني هو الذي إعتمد في القديح.

مراقبون رأوا هذه الإدعاءات السعودية محاولة للتضليل على السبب الحقيقي الذي أدى إلى وقوع الجريمة، المتمثل في الفكر التكفيري الذي تروج له السعودية، والشحن الطائفي الذي تؤججه في المنطقة، فضلا عن سياسات الإقصاء والتهميش التي تمارسها بحق المواطنين الشيعة وبقية الأقليات الدينية في البلاد.

مراقبون رأوا في محاولات إلقاء التهمة على إيران تعبيراً عن فشل الدولة في السعودية، وفقدان التوزان أمام الغضب الشعبي الذي لم تعتد عليه، حيث رفع المواطنون أصابعهم ناحية الدولة متهمين إيّاها برعاية التكفير الذي صنعَ مجموعات إرهابية، وبينها داعش.

وغير بعيد عن سياسة الهروب، ذكرت مصادر صحافية أن السعودية تعمل على حصر ومتابعة حسابات مصرفية وأصول عقارية زعمت بأنها تابعة لعناصر من حزب الله اللبناني، وذلك بتهمة الإرهاب.

حملة الهروب التي يقودها محمد بن نايف لا يبدو أنها ستنجح في تشويش الرؤية لدى المواطنين الذين خرجوا على الطوق، وأسمعوا ابن نايف أصواتهم الهادرة.

المملكة فوجئت بالانتفاضةِ التي غمرت الطرقات المؤدية إلى القديح.

الانتفاضةُ التي رفعت هذه المرّة مطالب وطنيّة واضحة دعت إلى محاسبةِ مروّجي الخطاب الطائفي الذي تحتضنه السلطة السعوديّة. مطالبٌ لا تجد المملكة حيلة للالتفاف عليها إلا بتصدير أزاماتها إلى الخارج.. إلى اليمن وإيران وحزب الله…