البحرين / نبأ – غيرُ بعيدٍ عن السّعوديّة، التي شهدت تفجيراً إرهابيّاً بدوافعَ طائفيّة، فإنّ البحرين تتّجه من سيءٍ إلى أسوأ.
المحكمة البحرينيّة قضت ببراءة كاتب من تهمة ازدراء الطائفة الشيعيّة التي تمثّل أغلبية السّكان الأصليين في البلاد.
الصحافي القريب من النظام البحريني، طارق العامر، نشر في مايو من العام الماضي مقالاً سخِر فيه من عقائد الشّيعة في معْرِض هجومه على أمين عام جميعة الوفاق المعتقل، الشيخ علي سلمان.
العامر حظي بدعم الجماعات السّلفيّة المتشدّدة في البلاد، وتعمّدت هذه الجماعات على إرسال وفودٍ تضامنيّة مع العامر بعيد رفع دعوى ضده بتهمة التعرُّض لعقائد المواطنين واستعمال عباراتٍ مستوردةٍ من القاموس الطائفيّ الذي يقول ناشطون بأنّ السعودية ومؤسّسها الدّينيّة أحدُ مصادرها الرئيسيّة.
وفور براءته من التّهمة، انهالت التّهاني على العامر من الشّخصيات المعروفةِ بالخطابِ الطائفيّ، وكان لها دورٌ مشهود في شتم المواطنين وتسويق الكراهية المذهبيّة في البلاد.
حُكم البراءة ترافقَ مع أحكامٍ قاسيةٍ صدّرها القضاء البحريني بحقّ نشطاء ومعارضين، وبينهم منْ الناشط نادر عبد الإمام الذي اتهمته السلطات بإثارة الفتنة الطائفية بسبب تغريدةٍ استرجع فيها حادثة تاريخيّة.
ناشطون اتهموا السلطات في البحرين برعايةِ المنابر الطائفيّة لاسيما بعد دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين في مارس ألفين وأحد عشر، حيث بدأ المدّ التكفيري يأخذ مدى أوسع على لسان الخطباء والإعلام الرسمي.
يُشار إلى أن الناشط الحقوقي المعتقل نبيل رجب متّهم بنشر تغريدةٍ قال فيها بأن الأجهزة الأمنيّة البحرينية تحتضن الفكر التكفيري، مشيرا إلى أن ضباطاً تابعين لهذه الأجهزة هم اليوم قيادات في تنظيم داعش.