أخبار عاجلة

قمة الدوحة تكتفي بإدانة عربية إسلامية للعدوان الإسرائيلي على قطر ورفض لمحاولات شرعنة الاحتلال الإسرائيلي

نبأ – أدانت القمة العربية الإسلامية، التي عُقدت اليوم الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية، واصفة إياه بالعمل الغاشم والجبان وغير الشرعي، والذي يستهدف تقويض أي مساع لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وليس فقط استهداف دولة عربية ذات سيادة.

البيان الختامي للقمة شدّد على التضامن الكامل مع قطر وحقها في اتخاذ ما تراه مناسبا للرد على هذا الاعتداء، حماية لأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين، في إطار ما يتيحه لها ميثاق الأمم المتحدة. واعتبر البيان أن الاعتداء على دولة لعبت دور الوسيط النزيه، ليس إلا محاولة إسرائيلية واضحة لإفشال أي جهد يوقف المجازر الجارية في غزة.

كما رفض القادة العرب والمسلمون محاولات “تبرير” العدوان الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدين أن ما جرى يُعرّي النوايا الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي تجاه كل من يرفض التطبيع المجاني أو يحتضن المقاومة الفلسطينية.

ولم يخلُ البيان من التذكير بالخطاب التقليدي حول “حلّ الدولتين”، حيث رحب بإعلان الأمم المتحدة في نيويورك، ودعا إلى المشاركة في مؤتمر حلّ الدولتين المرتقب في 22 سبتمبر/أيلول. غير أن هذا الطرح الذي يتكرّر منذ عقود، ويُستثمر كغطاء سياسي لتكريس الاحتلال، لم يعد يجد صدىً في أوساط الشعوب التي باتت ترى في مثل هذه الطروحات استمرارا لمسار التفريط، لا سبيلا للتحرر أو استعادة الحقوق.

ووجه البيان تحذيرا من أي خطوات إسرائيلية لضم أراض محتلة أو تهجير الفلسطينيين قسرا تحت أي ذريعة، مؤكدا على ضرورة التصدي لهذه المخططات ميدانيا، لا بالاكتفاء بإدانات موسمية.

كما دعا إلى الإسراع في تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع حث الدول المانحة على المساهمة الفاعلة في المؤتمر الذي تستضيفه القاهرة، شريطة وقف العدوان.

وفي إشارة إلى التصعيد المتزايد من الاحتلال، رفض البيان التهديدات الإسرائيلية المتكررة باستهداف قطر أو غيرها من الدول، واعتبرها استفزازا خطيرا يتطلب ردا جماعيا حازما، لا بيانات استنكار تقليدية.

وشدد البيان على ضرورة بلورة آليات فعلية لتحقيق الأمن الجماعي للدول العربية والإسلامية، في مواجهة تهديدات الاحتلال المتكررة، مؤكدا أن التحديات القائمة تتطلب اصطفافا حقيقيا، لا اجتماعات شكلية أو رهانات على مبادرات فاشلة أثبتت السنوات أنها لا تُنتج إلا المزيد من الدم الفلسطيني والتغوّل الإسرائيلي.