قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أن عملية طوفان الأقصى كانت إعلانا تاريخيا عن انتصار إرادة شعب رفض أن يُدفن حيًا، وأثبت أحقيته وتمسّكه بأرضه ومقدساته.
وقال المشاط إن العملية تمثل ردا مشروعا على عقود من ظلم الكيان الصهيوني وإجرامه وقتله للشعب الفلسطيني، مشددا على أنها تجسيد لحق الدفاع عن النفس الذي كفلته كل الشرائع والقوانين.
وأضاف أن طوفان الأقصى شكّل تغييرًا استراتيجيًا في المشهد الفلسطيني ونقطة تحول في الصراع مع العدو الصهيوني، موضحا أنها أحبطت مشاريع تهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية، وأعاقت مسار التطبيع، وأثبتت للعالم أن قضية فلسطين لن تموت ما دام فيها مجاهدون.
وأشار إلى أن السابع من أكتوبر كان يوم استعادة الفلسطينيين لكرامتهم، حيث كسروا ببطولتهم أسطورة ما يسمى بالجيش الذي لا يقهر، وكشفوا ضعف استخباراته.
وأكد المشاط أن مواجهة العدو الصهيوني ليست خيارًا بين خيارات، وإنما السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق من محتل لا يفهم سوى لغة القوة، مضيفًا أن المقاومة الفلسطينية سطّرت خلال عامين أسطورة جديدة في الصبر والصمود، ورسمت بأرواح أبناء الشعب الفلسطيني أعظم ملاحم البطولة في العصر الحديث.
وشدد على أن فلسطين ستبقى قضية مركزية في الضمير العربي والإسلامي، وجذورها تمتد عميقًا في التاريخ والوجدان، مؤكدًا إجلال الشعب الفلسطيني الذي يصنع يوميًا معجزة الصمود في وجه آلة إبادة وحشية ومنهج تجويع غير مسبوق، ومشيدًا بالتفاف الشعب الفلسطيني حول مقاومته ودعمه الثابت لها خلال عامين من المعركة.
كما جدد التأكيد على أن موقف اليمن المبدئي ثابت في دعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار ونيل حقوقه كاملة، معتبرًا أن الدعم الأمريكي غير المحدود للكيان الصهيوني في كل المستويات يمثل مشاركة كاملة في جرائم الإبادة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين.
وأشار المشاط إلى أن المخطط الصهيوني يستهدف طمس الهوية العربية والإسلامية في المنطقة، ويواصل عدوانه السافر على لبنان وسوريا، ولن يردعه إلا توحيد الصف العربي في مواجهته.
وختم بالإشادة بـ تضحيات الأحرار والشرفاء الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، وفي مقدمتهم حزب الله وأحرار العراق والجمهورية الإسلامية في إيران، الذين عمّدوا مواقفهم بالدماء الزكية.
