السعودية/ نبأ- أعلن فايز الشهري عضو مجلس الشورى، إن حجب مواقع التواصل الاجتماعي، يعتبر حقًا سياديًا تملكه السلطات السعودية، وذلك في حال تهديد تلك المواقع للسلم والأمن الاجتماعي، بعد حادثتي القديح والدمام الارهابيتين.
واعتبر الشهري، بحسب موقع "العربية نت" السعودي، أمس الأحد، أن "غوغل" و"ياهو" وغيرهما مجرد شركات مزودة لخدمات ومنصات كل أهدافها الربح التجاري، وليس تحقيق النفع العام، متغاضية عن الكثير من الجرائم مقابل المكاسب المادية، على حد تعبيره.
وأضاف الشهري، وهو أحد المتقدمين بمقترح تعديل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية إلى مجلس الشورى: "متى ما وقع الضرر من مثل هذه الخدمات، يصبح إلغاء أو شطب الخدمة حقا سياديا مكفولا شرعا ونظاما؟".
وفيما يتعلق بإمكانية حجب مواقع التواصل الاجتماعي من دون الرجوع إلى الخدمات المزودة، أفاد الشهري أنه- وبحسب الاتفاقيات الموقعة بين الشركات المزودة وعدد من الدول- بات عدد من العواصم العربية والغربية، بما في ذلك السعودية، قادرة على حجب وإلغاء الخدمات متى ما تعارضت مع قوانينها وأنظمتها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تقدم فيه أعضاء من مجلس الشورى بمقترح تعديل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية عقب مرور 8 سنوات على إصداره، والذي من المتوقع عرضه الإثنين المقبل على المجلس، وإضافة مواد جديدة بهدف حماية الحريات، إضافة إلى صيانة الخصوصيات والأعراض.
وحول مبررات تعديل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية أوضح الشهري أن هناك مستجدات تقنية وإجرامية ظهرت وتطلبت إجراء تشريع شامل، وإعادة صياغة بعض المواد لتتسم بمرونة أكبر بغرض استيعاب الأنماط الإجرامية والتقنيات الإلكترونية المتطورة، ومساعدة الجهات التنفيذية والجهاز القضائي على مواجهة الجرائم الجديدة.
وبحسب مصادر سعودية رسمية، تشمل التعديلات المقترحة على نظام الجرائم المعلوماتية مراجعة الكثير من السلوكيات، وتشمل إعادة وصف جرائم الإرهاب بشكل أكثر وضوحًا وتغليظ العقوبات على الترويج للإباحية والشذوذ، وكل ما يتصل بالسحر والشعوذة والقمار.
وكانت الداخلية السعودية قد أعلنت في بيانات سابقة على خلفية القبض على خلايا أمنية مرتبطة بتنظيم "داعش" و"القاعدة" كانت تتواصل عبر الشبكات الاجتماعية، وعملت تلك الخلايا من خلال مواقع التواصل على التحريض والتجنيد واستدراج الشباب والأطفال، بهدف الانضمام إلى صفوف الجماعات المتطرفة من مختلف الدول العربية والإقليمية.
يشار إلى أن منفذ محاولة التفجير التي أحبطتها "اللجان الأهلية" في مسجد العنود بالدمام شرق السعودية، الجمعة الماضي، نشر تغريدة على "تويتر" قبل يومين من تنفيذ العملية مصورا حزامه الناسف الذي استشهد فيها 3 مواطنين.