مجدِّداً تتأكّدُ الحقيقةُ.. الشهداءُ كانوا هم الأبطالُ الحقيقيّون، فيما كانت وزارة الدّاخليّة تغطّ في نومها وإهمالها وتواطئها.
يومَ الأربعاء ستَرفعُ الحشودُ على الأكفِّ الفدائيين الأربعة.. سيكون ذلك اليومُ يوماً للوفاءِ العظيم.. وفاءٌ خالصٌ.. ولكنه لن يبلغَ مدى الفداءِ والتّضحيّةِ التي جسّدتها دماءُ الشّبان الذين خطّوا نموذجاً للمواطنِ الصّالح النّافعِ الذي لا تعترفُ السلطاتُ بحقّه في الحياةِ الكريمة، وفي الدّفان الكريم…
لم يأتِ وقت الحسابِ بعد.. فمنْ تنتفخُ أوداجُه وتنفجر عيونُه وهو يسمعُ صوتَ أهل الشهداء وهم ينتقدون دور الدولة ويحمّلونها المسؤولية.. ومنْ ينفخُ صدرَه ويتجاسرُ على الحقائق ويدّعي أنّ الأمنَ تحت السّيطرة؛ في الوقتِ الذين يتوالى الإرهابُ التكفيريّ مهدِّداً ومنفِّذاً ومحرِّضاً.. ومنْ تحوم حولَه دوائرُ الشّكوك والتواطوء.. هذا سيكون يومُه وحسابُه عسيراً.. بُعسْرةِ الرّد الإستراتيجيّ الذي ينبيء عنه زلزالُ اليمنِ القادم…