السعودية / نبأ – ادت الهجمات الإرهابية التي تبناها تنظيم داعش ضد تجمعات دينية للمسلمين الشيعة في السعودية إلى ظهور فرق دفاع مدني، عند هذه الجماعة التي تشكل ما بين عشرة الى خمسة عشر بالمئة من سكان المملكة.
وبحسب توبي ماثيزين وهو زميل في جامعة كامبريدج فإن هذا الامر يعد تطورا غير مسبق، هذا ما تنقله صحيفة الفاينانشال تايمز في تقرير لمراسلها في الخليج سايمون كير.
يقول التقرير إن مجموعات الدفاع الذاتي هذه قامت بتسليم قوات الأمن بعض الاشخاص للاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ مزيد من الهجمات. ونقل عن الباحث السعودي المقيم في لندن حمزة الحسن قوله إن هؤلاء متطوعون شاهدوا وجود فراغ أمني ووجدوا انه من الواجب عليهم إيجاد وسيلة للدفاع عن أنفسهم، معتبرا ان هذا دفاع عن النفس، وليس قضية سياسية.
وقد عززت السلطات اجراءاتها الامنية في محافظة الشرقية، حيث يعيش معظم السكان الشيعة في البلاد، وقامت بزيادة عدد نقاط التفتيش، لكن السكان يشعرون بأن هناك حاجة للقيام بالمزيد.
ويقول تقرير الصحيفة البريطانية أن ما أسمته فرق الدفاع المدني ظهر على خلفية زيادة الفتنة الطائفية، مشيرا الى قيام السلطات باعتقال بعض المتطوعين في هذه اللجان الاهلية.
ويشير التقرير الى تغاضي السلطات عن وسائل الإعلام التي تحرض على الانقسام، والتصريحات التحريضية من قبل رجال الدين الوهابيين المتشديين، كذلك يلفت الى امتلاء الكتب المدرسية بعبارات التمييز والتكفير ضد المسلمين الشيعة.
ويعرب الباحث ماثيزين عن تخوفه من وقوع المزيد من الهجمات ضد الشيعة، مشيرا الى ان الكثير من الشباب السعودي المعبأ، لا يسافرون الى الخارج للقتال مع داعش، ولكنهم على استعداد لتنفيذ هجمات في الداخل، فبدلًا من الذهاب خلف الأجانب المتواجدين في مجمعات محمية بشكل جيد، سيقوم هؤلاء بتفجير زملائهم السعوديين من المسلمين الشيعة.