شجاعة وإيمان الشهداء حالت دون وقوع كارثة جامع العنود

السعودية / نبأ – بكل ما أتوا من قوة وإيمان منع شهداء جريمة العنود الأربع, المأساة…

هذا ما تؤكده التفاصيل التي توالت بعد أيام من العملية الإنتحارية الفاشلة التي إستهدفت, جامع الإمام الحسين في الدمام.

الكاميرات بينت أن الشهداء الأربعة المكلفين بالتفتيش منعوا الإرهابي من دخول المسجد، وطرحوه أرضًا وأمسكوا به، إلا أنه فجر حزامه الناسف الذي كان يلفه حول جسده.

باسم العيثان وهو أحد أهالي الدمام روى التفاصيل التي ظهرت في الكاميرا الخاصة بالجامع.

العيثان أوضح أن الشبان كانوا في محل حراستهم في مدخل الممرات ومواقف السيارات الخارجي، حين خرج الإرهابي متنكرًا بعباءة نسائية متوجها إلى الجامع, فمنعوه من الدخول لأن لا صلاة للنساء.

وأشار إلى أن الإرهابي تردد في التراجع أو التقدم ثم هجم على الشباب محاولًا الدخول عنوة.

واستطرد العيثان بالقول بأن الشهيد عبد الجليل الأربش أمسكه من الخلف ودفعه إلى خارج البوابة، فيما أمسك به شقيقه الشهيد محمد من الأمام، وكان بجوارهما الشهيدان هادي الهاشم ومحمد العيسى، ودفعوه قهرًا إلى مواقف السيارات.

فيما أسرع الشاب الخامس إلى رجال الأمن الذين كانوا في الجوار محذرا من الإرهابي.

وخلال عودته سمع صوت الانفجار يدوي في المكان الذي استشهد على إثره الشبان الأربعة، وقتل الإرهابي، وتناثرت أشلاؤهم على جدران الجامع، ووصل بعضها إلى منازل الجيران التي تبعد ١٥٠ مترًا، وإلى أسطح وأفنية المنازل القريبة من الجامع.

وبعد الإنفجار بدأت بعدها فرق الأمن والدفاع المدني في التوافد إلى المكان، الذي نشبت فيه الحرائق في السيارات.

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، أنه تم التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية لمضاعفة أعداد دوريات الأمن العام عند المساجد والجوامع.

وأشار إلى أنه ستكون هناك خطة رقابية ودوريات مكثفة خلال رمضان المقبل، مبينًا أن ذلك يتم بالتنسيق مع المساجد من خلال الوزارة.