السعودية / نبأ – شن الداعية السعودي محسن العواجي، هجومًا شرسًا على الإعلامي المصري الموالي للانقلاب العسكري إبراهيم عيسى، بسبب هجوم الأخير على السعودية وفكرها ووصفها بأنها "مصدر الإرهاب"، حسبما أشارت مجلة شؤون خليجية.
ووفقا للمجلة، قال العواجي، خلال حديثه على قناة الثورة مع الشيخ سلامة عبد القوي: "مستحيل أن تكون مصر حليفة للسعودية.. لما تسمع إبراهيم عيسى– هذا الشخص جليس السيسي- يتكلم عن السعودية وفكر السعودية، وكأنه يتكلم عن جانكيزخان.. ولسه ما هضم الطعام اللي أكله من مساعدات السعودية"، مشيرًا إلى عدم رد القيادة السعودية حتى الان، على مثل هذه المهاترات التي تخرج من إعلام ورجال السيسي، ولكنها بدأت في التوجه إلى باكستان التي لا تطلب مقابل تجاه كل خطوة أو موقف.
كما أكد العواجي إنكاره على الملك عبد الله دعمه للسيسي والانقلاب، منوهًا إلى دخوله السجن بسبب ذلك، وأن مصر كانت أكبر شقيق وحليف للسعودية، لولا أن أصابها "الفيروس"– يقصد الانقلاب ورجاله.
وتساءل متعجبًا الناشط والداعية السعودي المعروف: "من الذي وضع المتهم في قفص زجاجي منذ خلق الله آدم، وربما حتى قيام الساعة، غير حكومة الانقلاب"، حسب تعبيره.
وتابع العواجي: "إن ما ابتلي به الشعب المصري الآن، من نظام سياسي ونظام قضائي وادعاء عام، هو خارج المنطق"، مؤكدًا أنه حتى فرعون الذي نزل القرآن بوصفه جبارًا وطاغوتًا لم يفعل ذلك".
ويشن الإعلام المصري في الفترة الأخيرة، هجومًا على المملكة وقيادتها، خاصة منذ قرار شن "عاصفة الحزم".
وشاب العلاقات السعودية المصرية في الفترة الأخيرة فتورًا، بعد تسلم الملك سلمان بن عبدالعزيز الحكم، وتوجيه سياسة بلاده الخارجية ضد "الخطر الإيراني" في المنطقة، فيما يصر نظام الانقلاب في مصر على محاربة حركات الإسلام السياسي في المنطقة، ويعتبرها الخطر الأكبر.
كما برز مؤخرًا تباين الموقفين المصري والسعودي بشأن الأزمة السورية، حيث إن السعوديين يرون أن أي حل ممكن يجب أن يبعد رئيس النظام السوري بشار الأسد من المشهد، فيما يريد النظام المصري، بحسب مراقبين، إعادة تسويق الأسد في المنطقة العربية.