السعودية / نبأ – يصر أهالي القطيف على إحياء مناسبة النصف من شعبان، على الرغم ما يحدق بالمنطقة من تهديدات، عقب تفجيري القديح والعنود.
لا خيار إلا إحياء هذه الليلة المباركة، يتحضر الأهالي للتوافد على المساجد، بعزم كبير على التمسك بالإجتماع مهما كان الثمن، ومن جهة أخرى يمثل دور اللجان الأهلية عامل اطمئنان لهم. لجان باتت وكأنها تجابه اليوم خطرين لا واحداً، الدواعش التكفيريون الذين يحاولون العودة في هجوم جديد أهدافه لا يستثنى منها مكان على الإطلاق، فكل المنطقة بمساجدها وأسواقها وشوارعها، في دائرة استهداف آلة القتل العشوائي.
من جهة أخرى تضع السلطات السعودية نفسها بجانب من يريد سلب المواطنين أمن بلداتهم وسلامة أبنائها، فقامت قوات الأمن بمهاجمة بعض المتطوعين في هذه اللجان، وأقدمت على اعتقالهم، المعلومات تفيد أن ملاحقات واقتحامات لبعض المساجد أسفرت عن اعتقال عدد من متطوعي اللجان في مناطق الجارودية والخويلدية والمدني والشويكة والاجام.
لكن عمليات التشويش ووضع العراقيل أمام نشاط المتطوعين، لم تمنع هؤلاء الشبان من مواصلة عملهم مهما كان الثمن، واندفاع شبان جدد للحلول في أماكن تطوع رفاقهم المعتقلين، طالما أنهم يدركون أن ما يقومون به بهذه الصورة الحضارية، تبرره مشروعية حماية أرواح الأبرياء.
ليس ذلك فقط، فهناك سلطة يثبت يوماً بعد آخر أن احتمال اختراقها من قبل الجماعات التكفيرية، ليس سهلاً وقابلاً للتحقق فحسب، بل بات اليوم أمراً واقعاً وفق البعض، التسريب الصوتي لقوات الأمن التي كانت تتمركز قرب مسجد العنود خير دليل على ذلك.
اليقظة والإستعداد وحدهما الكفيلين بتحقيق الأمن في ظل هذه الأوضاع، بلدة الملاحة سجلت دليلاً آخر على ضرورة التمسك بوجود اللجان الأهلية، شباب اللجان في البلدة ألقوا القبض على 4 أشخاص قادمين من منطقة الرياض أثناء قيامهم بتصوير البلدة وهم يحملون أجهزة لتحديد المواقع.