نبأ – قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في واشنطن، برز مجددا ملف المواطن الأميركي – السعودي سعد الماضي، الذي احتجز في العام 2021 على خلفية منشورات على منصة “إكس”، تنتقد الحكومة السعودية.
الماضي، حُكم عليه بالسجن 16 عاما، قبل أن يتم تخفيف الحكم وإطلاق سراحه في وقت لاحق. ورغم الإفراج عنه، فقد مُنع من مغادرة المملكة قبل أن تعيد السلطات اعتقاله في سبتمبر/أيلول الماضي، ليُحكم عليه مجددا بالسجن ثلاث سنوات مع احتساب المدة، وتثبيت حظر السفر، في مثال جديد على الترهيب القضائي واستخدام السلطة في الرياض للقضاء كأداة لتكميم المعارضين ومنتقدي السياسات الحكومية.
إبراهيم الماضي، نجل سعد، والبالغ من العمر 29 عاما، عبّر عن إحباطه العميق مما يواجهه والده داخل السعودية، مؤكدا أن العائلة تعيش حالة من القلق الدائم، وقال لموقع Military.com: “حتى لو تحدثتُ لساعات، لا أستطيع أن أصف ما يتعرّض له والدي. الوضع أسوأ مما يمكن تخيله.”
إبراهيم، الذي يقيم في الولايات المتحدة، يقول إنه لم يتلقَّ من إدارة ترامب سوى ضجيج بلا موقف، رغم اقتراب لقاء ترامب ـ ابن سلمان الذي كان يمكن أن يفتح نافذة أمل لإنهاء محنة عائلته.
وبسؤال البيت الأبيض عن قضية سعد الماضي، اكتفى مسؤول أميركي بالقول إن الرئيس ترامب على علم بالقضية، من دون تقديم أي مؤشرات حول نية طرحها خلال اللقاء، ما يعكس استمرار تجاهل واشنطن لملفات حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالسعودية.
هذا التراخي الأميركي، إلى جانب السياسات القمعية داخل المملكة، يترك مواطنين مثل سعد الماضي عالقين بين مطرقة السلطة السعودية وسندان الحسابات السياسية الأميركية، في وقت تتعاظم الانتقادات للدور السعودي في إسكات الأصوات المنتقدة حتى خارج حدودها.
قناة نبأ الفضائية نبأ