نبأ – تحول حفل العشاء الفخم في البيت الأبيض الذي أقيم تكريمًا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 18 نوفمبر الجاري إلى مسرح سياسي لصراع الولاءات، حيث سارعت كبرى الشركات الأميركية إلى استرضائه بأسلوب استجدائي، في لحظة تذكّر بـ”تسمم سياسي جماعي” وفق ما وصفه موقع “نيوز” الأسترالي. لقد بدا الأمر كأن النظام السعودي الاستبدادي يمثل منصة للمساومة، لا ضيفًا دبلوماسيًا، في حين يسمح البيت الأبيض بتحويل طاولة العشاء إلى ملعب نفوذ مالي.
واصطفّ في العشاء رؤساء شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتمويل مثل إيلون ماسك، مؤسس تسلا وسبيس إكس، بينما حضر أيضًا نجوم من عالم الرياضة مثل كريستيانو رونالدو، في علامة استفهام حول طبيعة الولاء إضافة إلى رؤساء شركات مثل Apple وOpenAI وNvidia وAMD مع نظرات وطموح في الاستحواذ على الاستثمارات السعودية، متجاهلين في السجل الحقوقي الذي وصفت به الرياض.
هذه اللحظة ليست منفصلة عن سجل ابن سلمان في قمع المعارضين، ولا عن اتهاماته بقتل الصحافي جمال خاشقجي، إذ يستغل النظام ثروته السياسية والاقتصادية ليكسب تأييدًا بين النخب الأميركية. ليتحوّل المشهد إلى فساد صارخ مكتمل الأركان بالصوت والصورة.
فهل أصبح المال السعودي يشتري الذمم ويحوّل القيم إلى سلع ولو على حساب الإنسانية؟
قناة نبأ الفضائية نبأ