البحرين / نبأ – المواطنون طالبوا بالإنصاف والحرية فاتُّهموا بالطائفية وواجههم النظامُ بالقمع..
هكذا لخّص الشيخ محمد صنقور تعامل النظام البحريني مع الثورة لسنوات, مؤكدا أن الشعب يُعاني، منذ عقود طويلة، ضراوة البؤس، ومرارة الإقصاء، ويُساس بالتمييز والاستضعاف.
وفي خطبة صلاة الجمعة ،في جامع الإمام الصادق بالدراز، أكد الشيخ صنقور أنّ الشعب البحريني يُعامل وكأنه مواطن من الدرجة الثانية في مختلف الخدمات وشؤون الحياة.
وقال إنّ هذه المعاملة تتم في ظلّ استهداف طائفي ونشْر للكراهية المذهبية في وسائل الإعلام، مع إصرار رسمي على مصادرة إرادة الشعب، وسلبه حقّ التعبير عن رأيه بحرية تامة.
وأوضح الشيخ صنقور بأنّ البحرينيين لا يطالبون بأكثر من الإنصاف، والشراكة في الوطن، إلا أنّهم وُوجهوا بتهمة الطائفية, معتبرا أن المطالب المرفوعة هي لعموم أبناء الوطن لأن الإستئثار ليس من أخلاق هذا الشعب ولا التطاول على حق الغير.
صنقور علّق على سياسة القمع التي يمارسها النّظام، بأنه يريد إيصال رسالةَ بأن على المواطنين أنْ يقبلوا بالضيق, وإلا فلينتظروا الأشقَّ والأقسى, إلا أن صنقور أكد أن هذه السياسة لن تلغي الأزمة ولن تصنع الأمن والإستقرار.
وعقب الصلاة خرج المواطنون في مظاهرات رفعوا فيها صور أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان وطالبوا بالإفراج عنه وعن بقية السجناء.
من جهة أخرى, أكد نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية سعيد بو ممدوحة اهتمام المنظمة بمحاكمة الشيخ سلمان.
بو ممدوحة أشار إلى أن المطالبة بالإفراج عن الشيخ سلمان مستمرة منذ اعتقاله، وقال إن المحكمة لا تمتلك أدلة على استخدام الشيخ سلمان للعنف أو التحريض عليه.
وأوضح أن المنظمة تتبعت تصريحات الشيخ سلمان وعدد من المنظمات السياسية منذ سنوات وأكد أنها ملتزمة برفض العنف والالتزام بالسلمية.