السعودية / نبأ – أسبوع على الجريمة…
أجساد الشهداء سُجيت في القبور المُحاطة بالرياحين.. أما أرواحهم فحلقت في السماء وهي تحلّ كلّ جمعةٍ بين المصلين في مسجد الإمام الحسين..
المسجد الذي شهد الجريمة، وكان المكان الشاهد على شجاعة أولئك الذين باتوا يُلقّبون بحماة الصلاة.
اكتظ بالمصلون يوم الجمعة، ليؤكدوا أن يد الإرهاب لن تنجح في إيقاف الشعائر.
والد الشهيد أحمد البن عيسى, كان على الوعد والوفاء، وأخذ مكان ابنه الشهيد في صفوف اللجان الأهلية ليؤكد أنه وبقية أولاده فداء للمقدسات وجموع المصلين.
الطفلة زينب الهاشم ألقت كلمة أم الشهيد عبد الهادي الهاشم, وأبدت فخرها بابنها الذي أعطاها منزلة لا ينالها إلا كل فضل عظيم.
أجساد الشهداء التي منعت المأساة, رفعت أصوات المطالب بمنع كل مسببات وقوع أي جريمة أخرى.
المواطنون لا زالوا يصرّون على قانون تجريم الكراهية ومحاربة التحريض من كل الجهات.
لم يعد هذا القانون مطلبا شعبيا بل ضرورة ملحة, حيث لا يجب إنتظار المصائب للتحرك، كما يقول أحد الأهالي الذين شددوا على أن القانون قد يكون كفيلا بأن لا يشعر أحد بأن حقه مهدور ولكي يطمئن إلى أنه من الممكن حمايته.
المواطنون أكدوا مسؤولية أئمة المساجد والدعاة على التحريض, وأن السبيل للوطن الواحد هو إيقاف كل المنابر المسؤولة عنه.
رئيس اللجنة المنظمة جاسم المشرف أكد أن لا مزايدة على وطنية أهالي المنطقة لأن وجودهم في هذه البلاد متجذر وراسخ.
وقال المشرف بأن الوطنية تكون في الصدق والإنضباط والسلم الأهلي رغم النزف والهدر في الحقوق, والتهميش والإتهامات التي إرتفعت في الخطابات التكفيرية والتحريضية في مختلف المنابر.
المشرف أوضح أن معالجة الخلل وتجفيف منابع الإرهاب مسؤولية الدولة, مؤكدا بأن المواطنين لا يريدون أن يكونوا جزءا من لعبة أرادها العدو.
الخيار الوحيد، كما يقول المشرف، هو في الوحدة وفي ظل نظام عادل.