أخبار عاجلة

الصفقات الدفاعية للسعودية تحرّك معارضة داخل الكونغرس لسجلّ الرياض الحقوقي

نبأ – في انعكاسٍ لعُمق الشراكة العسكرية بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية، وافقَت واشنطن على صفقات دفاعية جديدة للرياض، بقيمة 500 مليون دولار، على أن تكون مخصَّصة لأعمال متعلّقة بالطائرات، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في الأوّل مِن ديسمبر الجاري.

ووفق البنتاغون، الصفقات تغطّي الدعم اللوجستي، وتُدرّب أسطول الطائرات المروحية. بينما تشمل صفقة أُخرى للبحرين، تبلغ قيمتها 445 مليون دولار، دعمًا مُستدامًا لطائرات إف-16.
وفي تعزيزٍ غير مشروط للقدرات السعودية العسكرية، تضمّنت العقود برنامج تدريب لصالح فيلق طيران القوات البرية السعودية، تُشرف عليه ما تُسَمّى بـ”قيادة تدريب العقيدة” في الجيش الأميركي. وتشمل الحزمة تدريبًا على طائرات أباتشي وشينوك وبلاك هوك ولاكوتا، في وقت يتزايد فيه الربط بين التعاون الدفاعي والتحولات السياسية الإقليمية.

وفي ضوء ذلك، أُحيل إخطار بالصفقة إلى الكونغرس، وسط توقعات بمُعارضة محتمَلة بسبب سجلّ الرياض الرديء في مجال حقوق الإنسان. ووفق البيانات الأميركية، لن تستدعي هذه المبيعات إرسال موظفين إضافيين، لكنها تُبيّن الاعتماد العسكري على واشنطن.

وتأتي الخطوة بعد زيارة محمد بن سلمان لواشنطن التي تصدّر فيها ملف التسليح جدول الأعمال. وسبق الزيارة طرح بيع مقاتلات أف-35 للسعودية، وهو مقترَح أثار انقسامًا داخل الكونغرس. هذا المسار العسكري يُواجه اختبارًا سياسيًا في واشنطن، لا سيّما بعد تزايُد ربطه بالتطبيع السعودي-الإسرائيلي وتداعياته الإقليمية.