نبأ – في قلب الدمار الذي ينهش حيّ تلّ الهوا غربي مدينة غزة، يحوّل الشابّ يحيى خزيق، ما تبقّى مِن آلة قتلٍ إسرائيلية، إلى محطة بديلة لشحن الهواتف المحمولة، في محاولةٍ لتلبية حاجةٍ يوميةٍ مُلحّة، وسط انقطاع الكهرباء المستمرّ.
وفي مبادرةٍ فردية تنبض بالابتكار، يوظّف خزيق مكوّنات معدنية وأسلاكًا متناثرة ليُعيد تشكيلها لعلّها تؤدّي وظيفة مختلفة، تخدم السكان الباحثين عن وسيلة اتصال بالعالم الخارجي.
وبين الركام، تحوّلت هذه النقطة الصغيرة إلى مساحة أمل، تُخَفّف وطأة المشهد القاتم الذي يعيشه الأهالي الذين يؤكّدون أنّ الفكرة تجاوزَت كونها حلًّا عمليًا لتصبح رمزًا لقدرة الغزيّين على التكيُّف مع الظروف القاسية.
الشابّ العشرينيّ صاغَ، مِن آلات الحرب، رسالةَ صمود تعبّر عن واقع يحاول أهالي غزة مواجهته بإرادة يومية. وهكذا يُثبت الجُهد الشعبي أنّ مجتمعًا يضغط عليه الحصار والنزوح، لا يزال يجد فسحات للمبادرة.
قناة نبأ الفضائية نبأ