السعودية / نبأ – إثارة النعرات الطائفية هو خطأ يؤدي الوقوع فيه الى تدمير البلاد… بهذه العبارة وجه الشيخ محمد العريفي رسالة إلى أهالي شهداء القديح والعنود خلال خطبة الجمعة، زاعماً فيها نبذه للطائفية وحرصه على وحدة أبناء المملكة.
العريفي لم يستطع أن يؤدي الدور الجديد بشكل يُتيح للناس تصديقه.
لم يتجرأ العريفي في خطبته على وصف ضحايا التفجيرين بالشهداء، ولم ينطق بكلمةٍ تؤكّد تصحيح مساره التكفيريّ المعروف.
العريفي الذي رُفع اسمه وصورته في مواكب تشييع الشهداء باعتباره أحد رموز الفتنة الطائفية، والمحرّضين على الكراهية المذهبية، أرادَ أن يُبيّض صفحته بكلامٍ جديدٍ، إلا أنّه ظلّ يراوح مكانه، متحدثاً عن قتلى يقعون هنا وهناك.
من سوء حظ العريفيّ أنّ الأرشيف مليء بما يُدينه ويُثبت دوره التحريضي العريق.
ظهر العريفيّ في أشهر القنوات الطائفيّة التي استضافت وجوه التكفير.
العريفيّ الذي توقّع قبل شهر زوال الشيعة أو هدايتهم، بحسب تعبيره، قال في أحد أبرز رموزهم الدينيين أوصافاً لا تليق برجل دين ولا بمنابر الصلاة.
العريفيّ هو ابن البيئة التكفيريّة التي ينتظر أهالي شهداء الدالوة والقديح والعنود أن تلاحقها السلطات. انتظارٌ قد يطول في ظلّ تلاعبٍ وهروبٍ مزدوج يقوم بها وجوه التكفير والرّعاةُ الرسميون لهم.