السعودية / نبأ – بتأييد الحكم على المدون رائف بدوي، خرجت المحكمة السعودية العليا، مبقية على عقوبة السجن عشر سنوات، والمنع من السفر عشر أخرى، والجلد ألف جلدة.
إنصاف حيدر زوجة رائف، قالت لوكالة فرانس برس إنها صدمت من قرار المحكمة، حيث كانت عائلة بدوي متفائلة بإصدار عفو عنه مع حلول شهر رمضان وفي ظل العهد الجديد.
العفو الدولية سارعت إلى انتقاد قرار المحكمة العليا، واعتبرت المنظمة على لسان مدير فرعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر، أنه من المشين إبقاء هذا الحكم الوحشي والظالم.
وفق لوثر فإن رفض المملكة العودة عن الحكم هو ازدراء بالعدالة وبآلاف الأصوات التي طالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن رائف بدوي في مختلف أنحاء العالم.
هكذا إذا النظام السعودي ماض في قبضة التشدد والبطش، والإصرار على سياساته الظلامية، إصرار أكده اليوم بالإبقاء على رمي خصومه من أصحاب الرأي، بتهمة ازدراء الإسلام، بينما الحقيقة لا تتجاوزانتقاد رائف وأمثال رائف، للمؤسسة الدينية المتحالفة مع النظام، ومنهجها الخاص، في تطبيق الأحكام الدينية وفهمها.
يؤكد العهد الجديد في المملكة بعد أشهر على وصوله إلى الحكم أنه المزايد والمتفوق على أسلافه إقصاء وبطشا وترهيبا، بعد رائف بدوي، يسأل المراقبون اليوم ماذا سيكون مصير كل من عارض هذا النظام بالكلمة، أو دعا إلى الإصلاح في وطنه؟ الرسالة التي أوصلها اليوم النظام السعودي إلى الداخل والخارج على السواء وصلت جلية واضحة، لا تراجع ولا رحمة لمن يرى ما لا يراه السلطان، الجلد والذبح والقطع وغياهب السجون، والأحكام التكفيرية الملفقة، وحدها مصير كل من يتجرأ ويخرج عن الطاعة.