البحرين / نبأ – بروحية عالية، ينتظر أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان جلسة النطق بالحكم ضده بعد عشرة أيام.
هكذا وصف عضو هيئة الدفاع عن الشيخ سلمان, المحامي عبد الله الشملاوي، حال الشيخ إثر زيارة فريق الدفاع له، مؤكدا أنه واثق من براءته من التهم الموجهة ضده.
المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، جددت مطالبتها سلطات البحرين بالإفراج الفوري عن الشيخ علي سلمان، وأكدت عدم قناعتها بعدالة المحاكمة التي يخضع لها.
من جهته, طالب رئيس منظمة لا سلام بلا عدالة العالمية ومقرها العاصمة الإيطالية روما، نيكولا تالامانكا،بالإفراج عن الشيخ سلمان معبراً عن استغرابه من اعتقاله الذي اعتبره غير منطقي.
تالامانكا أكد أن الشيخ سلمان شخصية معروفة وأن تصريحاته العلنية والخاصة التزمت برسالة اللاعنف والقرار المسئول والواعي, كما أن موقفه السياسي واضح في تبني النهج اللاعنفي الذي آمن الشيخ سلمان بأنه هو الطريق الأسلم للتقدم في البحرين.
وأشار تالامانكا إلى أن التهم الموجهة ضد الشيخ سلمان، تعد وسيلة لمعاقبته ومن غير أدلة، ورأى في استمرار حجزه تعرية للنظام القضائي في البحرين.
وختم تالامانكا بالقول اعتقال الشيخ سلمان ومحاكمته محاولة حكومية لخلق إضطراب داخل المجتمع من أجل أن يستفيد الأطراف المنتفعة من النهج العنفي داخل السلطة.
من جانبه، إعتبر عضو الأمانة العامة في جمعية الوفاق، مجيد ميلاد، بأن المظلومية الواقعة على الشيخ سلمان، خلاف المصلحة الوطنية.
ميلاد رأى أن مدّ اليد إلى الشيخ سلمان سوف يختصر الطريق على كلّ الأطراف، بخلاف الاستمرار في نهج الإقصاء والتصفية، الذي سيكون مكلّفا.
وشدّد على أن المعارضة البحرينية مستعدة لكلّ الاحتمالات، إلا أنه ِأمل ألا يُصدم الشعب بإدانة الشيخ سلمان.
وبإنتظار جلسة المحاكمة لم توقف السلطات البحرينية إنتهاكاتها, إذ إستدعت السلطات البحرينية إمام جامع رأس الرمان السيد موسى الوداعي.
وذكرت مصادر حقوقيّة بأنّ الاستدعاء جاء على خلفية الإجراءات الأمنيّة التي باشرتها لجان شعبيّة في محيط الجامع ، إثر تهديدات تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي من جانب جهات تكفيريّة.