دلالات اللقاء السعودي الإسرائيلي العلني في واشنطن

السعودية / نبأ – عرضت القناة الإسرائيلية العاشرة فيديو اللقاء الذي جمع ضابط الاستخبارات السعودي المتقاعد أنور ماجد عشقي والاسرائيلي دوري غولد أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ندوةٍ مغلقةٍ استضافها مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن.

اللقاء أثار موجة انتقاد حادة للمسؤول السعودي المقرب من دائرة صنع القرار في الرياض الأمر الذي دفعه سريعا إلى نفي أن يكون ممثلاً رسمياً للمملكة السعودية- حسب ما نقلت عنه يديعوت أحرونوت- وهو ما اعتبره الكثيرون محاولة من المسؤول السعودي لعدم إحراج مسؤولي بلاده من تلك اللقاءات.

الصحيفة الإسرائيلية ذكرت إن اللواء المقرَّب من دوائر القرار لا يمكن أن يقدم على مثل هذه الخطوة من تلقاء نفسه، كما أن وصول السفير الإسرائيلي في واشنطن رون درمر قبل بدء إلقاء الكلمات لا يمكن أي يكون صدفة.

واوضح موقع الصحيفة أن غولد وعشقي يعرف أحدهما الآخر جيداً، وهما التقيا خلال هذه السنة نحو 5 مرات، وأشار إلى أن هذه اللقاءات ورغم كونها غير رسمية، تكتسب أهمية كبيرة بسبب قرب غولد من رئيس الحكومة، ويوشك أن ينصب مديراً عاماً لوزارة الخارجية، فيما عشقي مقرب من الديوان الملكي في الرياض.

الموقع لفت إلى أن السعودية ستسمح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي بعبور مجالها الجوي في طريقها لشن هجوم على إيران إذا اقتضت الضرورة.

وفي معرض الكشف عن سلسلة لقاءات سعودية – إسرائيلية قال محلل الشؤون السياسية والدولية في معهد كانو، دوغ باندو: إن هناك دولا مستعدة للتحالف حتى لو كان هذا التحالف غريبا كالذي جرى بين “إسرائيل” والسعودية.

وكشف باندو أنه جرى التشاور مع السعودية و”إسرائيل” للكشف عن اللقاءات بينهما، وأشار إلى أن الرياض كانت مستعدة للكشف عن هذه اللقاءات بالفعل.