فيضانات دبي تكشف الإهمال الرسمي والفساد الإداري في بنية هشة

نبأ – في بلاد ناطحات السحاب الزجاجية، كشفَت الفيضانات الأخيرة في دبي، عن الإهمال الرسمي والفساد الإداري، اللّذَين يُعيقان استعدادات المدينة للكوارث الطبيعية. فهطول الأمطار أغرق الطرق والمناطق السكنية والمراكز التجارية، كما أضرّ بمواقف السيارات والفنادق.. حركة الطيران تعطّلت، وأُلغيَ عدد مِن رحلات الطيران، ما يُوضح هشاشة البنية التحتية حتى في القطاعات الحيوية.

وفي التفاصيل، ارتفعَ منسوبُ المياه إلى نحو 35 سنتيمترًا في ساعات قليلة، رغم الضخ المستمر، حيث سُجّلت جهود محدودة لهيئة الطرق والمواصلات لمواجهة الأزمة، الأمر الذي عكسَ قصور التخطيط والإدارة، رغم الميزانيات الضخمة المُعلنة. كذلك، فإنّ إجراءات الحكومة، منَ العمل عن بُعد وإغلاق الشواطئ والحدائق، لم تكن سوى حلول مؤقتة أمام ضعف الاستجابة.

وفي الوقت الذي تواجه فيه الإمارات أزمات داخلية، يذهب جزء كبير مِن إنفاق البلاد نحو عسكرة المنطقة، وتمويل قوات “الدعم السريع” في السودان بالسلاح. هذا التوجه يكشف الأولويات المزدوجة للحكومة، حيث تُهمَل حماية السكان داخليًا، مقابل مشاريع خارجية محفوفة بالمخاطر.

وبينما تُبرِز ناطحات السحاب صورة زائفة للتقدُم، تبقى الإمارات عاجزة عن توفير أبسط مقوّمات الأمان لمواطنيها ولزائريها.