السعودية / نبأ – وصفت السويد الثلاثاء تأكيد الحكم بجلد المدون السعودي رائف بدوي في بلاده بأنه استخدام لـ"أساليب القرون الوسطى". وقالت مارغوت فالستروم في تصريحات إذاعية إنها لم تغير رأيها فيما يتعلق بقضية -المدون- التي اتخذت أبعادا دولية.
واتهمت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم مجددا اليوم الثلاثاء السعودية باستخدام "أساليب القرون الوسطى" بتأكيد حكم جلد المدون رائف بدوي. وقالت فالستروم للإذاعة العامة اس ار "رأيي هو أنها عقوبة تعود إلى القرون الوسطى. إنها من أساليب القرون الوسطى لم يعد لها مكان في مجتمع يسمح بحرية وسائل الإعلام كما يسمح للناس بالتعبير عن وجهة نظرهم".
وأدلت الوزيرة بتصريحات للإذاعة السويدية في بروكسل حول تأييد المحكمة السعودية العليا السجن عشر سنوات والجلد ألف مرة لبدوي مكررة بذلك تصريحات أثارت أزمة دبلوماسية بين ستوكهولم والرياض في آذار/مارس.
وشددت على القول "ما أعتقده واضح تماما ونشرته وسائل الإعلام، وبالتالي لم أغير رأيي في هذه المسألة".
وكانت السويد قد أعلنت موقف لها من إنتهاكات السعودية لحقوق الإنسان والتي أدت إلى أزمة دبلوماسية قد تنتج خسائر إقتصادية لبلادها، رغم الانتقادات حول طريقة تعبيرها التي وُصفت بانها غير دبلوماسية، حيث قالت إن أساليب العقاب في السعودية هي أساليب إجرامية وتعود للقرون الوسطى.
من جهته يتوجه البرلمان السويدي إلى إصار حزمة من التشريعات الجديدة بهدف تشديد حظر تصدير السلاح إلى الأنظمة غير الديمقراطية.
وقد دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاثنين السعودية إلى وقف جلد بدوي بعد أن أيدت المحكمة السعودية العليا الحكم الصادر بحقه بتهمة "الإساءة للإسلام"، بدورها، طالبت الخارجية الفرنسية السلطات السعودية بـ"العفو" عن المدون.
واعتقل بدوي (31 عاما) في 17 حزيران/يونيو 2012 وحكم عليه في أيار/مايو 2014 بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون ريال (267 ألف دولار) وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا. وأثارت هذه القضية استياء في العالم ووصفت الأمم المتحدة الحكم بأنه "وحشي وغير إنساني".