كلّ الأهدافِ التي أعلنتها المملكةُ في حربها على اليمن، باتت في مهبِّ الرّيح، وتحت رحمةِ الخُدعة الكبرى التي لا تزال الرّياضُ تصرُّ على ترويجها في الدّاخل والخارج.
لم تستوعب المملكةُ بعد أنّ الأرضَ تهتزّ من تحتها، وأنّ تحوّلات المكان والزّمان هي أقوى من جمودِ قصورها وفتاوى شيوخها.
في المكان، الاشتباكُ يهزّ الحدود وخرائط الجغرافيا، والثغرةُ العميقةُ التي تهتزّ من ناحيةِ اليمن هي الأصعبُ حتّى الآن، وقد تكون الثغرة التي تُعرِّي كلِّ الثغرات.
في التاريخ.. المملكةُ موجوعةٌ في الهويّةِ، وفي بُنيتها التأسيسيّة، وتفجيرات التكفيريين عرّت ما تبقى من منابرها الفائضة بالكراهيّاتِ.
أمّا أزّمةُ السّلطة، فحاضرةٌ غائبةٌ.. كما هو غيابُ الجنرال الصّغير الذي تتجمّع عنه أدواءُ المملكةِ وأسقام الدّولة المرشَّحة لمزيدٍ من الضّمور والانكماش.. وربما الانحدار الكبير.